الأحد 8 Sep / September 2024

وسط هتافات تطالب بالانتقام.. فلسطين تودع 6 شهداء قضوا في الضفة وغزة

وسط هتافات تطالب بالانتقام.. فلسطين تودع 6 شهداء قضوا في الضفة وغزة

شارك القصة

مشاهد من تشييع جثمان الشهيد ضرغام الأخرس من مخيم عقبة جبر في أريحا (الصورة: غيتي)
شهد موكب التشييع في جنين مشاركة كبيرة من مقاومين من مختلف الفصائل، متعهدين بـ"مواصلة طريق الشهداء والمقاومة حتى دحر المحتل وطرده من فلسطين".

شيع آلاف الفلسطينيين اليوم الأربعاء في الضفة الغربية وقطاع غزة 6 شهداء، وسط هتافات مطالبة بالانتقام.

ففي جنين، شارك الآلاف في موكب تشييع الشهداء محمود علي نافع السعدي (23 عامًا)، ومحمود خالد عرعراوي (24 عامًا)، ورأفت عمر خمايسة (22 عامًا)، وعطا ياسر عطا موسى (29 عامًا) الذين قضوا خلال عدوان الاحتلال مساء أمس الثلاثاء على مخيم المدينة، وسط هتافات مطالبة بالانتقام لدماء الشهداء، ورافعين شعارات مؤيدة للمقاومة.

وشهد موكب التشييع مشاركة كبيرة من مقاومين من مختلف الفصائل، متعهدين بـ"مواصلة طريق الشهداء والمقاومة حتى دحر المحتل وطرده من فلسطين".

وقضى الشهداء عقب اقتحام الاحتلال مخيم ومدينة جنين لاعتقال أحد المقاومين، فيما تصدى له الفلسطينيون وأوقعوا الخسائر في صفوفه بعد أن أعطبوا آليتين.

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثامين شهداء جنين الأربعة
آلاف الفلسطينيين يشيعون جثامين شهداء جنين الأربعة - المركز الفلسطيني للإعلام

في المقابل، استهدف الاحتلال تجمعًا للمقاومين بطائرة مسيرة، ما أدى لاستشهاد الشبان الأربعة وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح، حسب وكالة "صفا" الفلسطينية.

تشييع شهيدي أريحا وغزة

وفي أريحا، شيّع مئات الفلسطينيين الشاب ضرغام محمد يحيى الأخرس (19 عامًا)، الذي استشهد صباحًا متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بأريحا.

وفي غزة، شيع الفلسطينيون الشاب يوسف سالم رضوان (25 عامًا) إلى مثواه الأخير، بعد أن استشهد جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال قمع تظاهرات على مقربة من الحدود الشرقية للقطاع.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس باتجاه مسقط رأس الشهيد في بلدة بني سهيلا شرق القطاع، لإلقاء نظرة الوداع من الأهل والمحبين.

وشارك في التشييع مئات المواطنين وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، وسط ترديد هتافات منددة بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وجنين وأريحا وكل المدن والمخيمات، وتضامنًا مع الأسرى في السجون، حسب "المركز الفلسطيني للإعلام".

وكان الأردن أدان اليوم الأربعاء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، محذرًا من عواقبه، في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية سنان المجالي.

ودعا المسؤول الأردني إلى "ضرورة وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية كافة"، محذرًا من أن عواقب هذا التصعيد "لن تؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف"، وفقًا للبيان.

بدورها، رأت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، والتي كان آخرها استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، هو رد إسرائيلي رسمي على الدعوات لإحياء عملية السلام في المنطقة.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في البيان جرائم الاحتلال في مخيم جنين وغزة وعقبة جبر بأريحا، مؤكدة أن "الاحتلال يتعمد تحويل الأرض الفلسطينية إلى ما يشبه ساحة حرب، في الوقت الذي تُحمّل فيه الفلسطينيين المسؤولية عن التصعيد لإخفاء حجم الانتهاكات التي تُرتكب يوميًا ضد أبناء شعبنا".

تابع القراءة
المصادر:
وسائل إعلام فلسطينية
تغطية خاصة
Close