هطلت أمطار غزيرة على وسط اليونان وتسببت في غمر شوارع ومنازل ومقار شركات في مدينة فولوس بعد ثلاثة أسابيع فقط من العاصفة دانيال المدمرة التي أودت بحياة 16 شخصًا في منطقة أوسع بالبلاد.
وذكرت إدارة الإطفاء اليوم الخميس أن السلطات أجلت ما يزيد عن 250 شخصًا من المنطقة منذ تعرضها للعاصفة إلياس عصر أمس الأربعاء، موضحة أنها تلقت حتى الآن 1200 اتصالًا طلبًا للمساعدة.
وصاحبت أمطار غزيرة العاصفة على فولوس وضواحيها، مما أدى إلى رفع منسوب المياه سريعًا في غضون بضع ساعات.
وفاض نهر قريب، مما أدى لزيادة ارتفاع منسوب المياه.
من جانبه، أفاد رئيس بلدية فولوس أن العاصفة والفيضانات تسببتا في انقطاع الكهرباء مساء أمس حتى أصبح 80% من المدينة في ظلام دامس.
كما أغلقت السلطات الطرق أمام حركة مرور المركبات.
العاصفة إلياس
ومن المتوقع أن تهدأ العاصفة إلياس الجمعة. وما زالت فولوس، المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 140 ألف نسمة، تكافح للتعافي من العاصفة دانيال، التي أدت إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار في وسط اليونان قبل ثلاثة أسابيع.
وحُرمت فولوس من المياه الصالحة للشرب لأكثر من أسبوعين في وقت سابق من هذا الشهر، ولم يتم إصلاح كل الأضرار التي لحقت بشبكة المرافق العامة فيها بعد.
وخلفت العاصفة دانيال قتلى، ودمرت المحاصيل، وقضت على عشرات آلاف الحيوانات في مزارع في منطقة واسعة وأساسية للإنتاج الزراعي في اليونان.
وقال وزير الزراعة ليفتيريس أفغيناكيس الأربعاء إن فرقًا للتنظيف تخلصت من أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكنها ما زالت غير قادرة على الوصول إلى أكثر من 12 مزرعة دجاج ما زالت معزولة بعد تقطع السبل المؤدية إليها.
وأضاف أن المحاصيل المدمرة تشمل القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.
وفي مواجهة وابل من الانتقادات بسبب الفشل الملحوظ في التعاون بين الجيش وخدمات الحماية المدنية في الساعات التي أعقبت الكارثة، تعهدت الحكومة بتقديم أكثر من ملياري يورو (2,1 مليار دولار) لإعادة الإعمار.
ومن المقرر أن يقوم مفوض الزراعة في الاتحاد الأوروبي يانوش فويتشيكوفسكي بجولة في منطقة ثيساليا الوسطى في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، حسبما ذكر أفغيناكيس الأربعاء.
وهطلت أمطار غزيرة وتسبّبت بفيضانات في أعقاب حرائق مدمرة في اليونان هذا الصيف أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 26 شخصًا معظمهم من المهاجرين حوصروا في غابة بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا.