العدوان الإسرائيلي على غزة.. انتهاء أولى جلسات محكمة العدل الدولية

أفاد المحرر السياسي بصحيفة التايمز البريطانية اليوم الخميس بأن من المتوقع أن تنضم بريطانيا للولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ليلية على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين.

وذكر التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أطلع وزراء حكومته على التدخل العسكري الوشيك ضد الحوثيين مساء اليوم.

أسفت الأمم المتحدة الخميس للعقبات التي تضعها السلطات الإسرائيلية أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن كل تأخير يُكلّف أرواحاً.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "أخبرَنا زملاؤنا في المجال الإنساني أنّ في الفترة ما بين 1 و10 يناير/ كانون الثاني، لم يكن ممكنًا إيصال سوى ثلاث شحنات فقط من أصل 21 شحنة من المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومياه وغيرها من السلع الحيوية إلى شمال وادي غزة".

وتشمل الشحنات "بعثات عدة لإدخال معدات طبية إلى مدينة غزة ووقود إلى مرافق للمياه والصرف الصحي في مدينة غزة والشمال. وقد رفضتها السلطات الإسرائيلية"، حسبما أكد دوجاريك.

وأسف دوجاريك لأن "قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة للاحتياجات الكبيرة في القسم الشمالي لغزة يعوقها الرفض المتكرر لدخول المساعدات، ونقص تنسيق السلطات الإسرائيلية من أجل وصول آمن".

وأضاف أن "حالات الرفض هذه والقيود على دخول (المساعدات) تشل قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على الاستجابة بشكل هادف وثابت وعلى النطاق اللازم"، مشيراً إلى "تدهور كبير" في معدل الموافقات على طلبات دخول المساعدات مقارنة بكانون الأول/ديسمبر.

وشدّد المتحدث على أن "كل يوم لا نستطيع فيه تقديم المساعدات يؤدي إلى خسارة أرواح وإلى معاناة آلاف من الأشخاص ما زالوا في شمال غزة".

أفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي طولكرم ونور شمس شمال غربي الضفة الغربية.

وكانت صفارات الإنذار دوت في مخيم نور شمس قبيل الاقتحام.

كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامًا لبلدة يعبد جنوبي جنين.

أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لصحفيين اليوم الخميس أن غزة تواجه مشكلات حقيقية تتعلق بالأمن الغذائي.

وأشار كيربي إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة غير كافية.

وأضاف: "هناك الكثير من الجوع في غزة".

اعتبر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الخميس أن "الولايات المتحدة لا ترى أي أساس لمزاعم جنوب إفريقيا ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في حق المدنيين في قطاع غز".

وقال كيربي للصحفيين إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.  

قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن التوتر في الشرق الأوسط يؤثر بعمق على العالم أجمع، مؤكدًا أن بلاده "تقف إلى جانب إسرائيل".

وأوضح شتاينماير أمام ممثلي البعثات الأجنبية في برلين أن "ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل، كما تدافع عن صلاحية القانون الإنساني الدولي وحماية حياة المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية الكبيرة في قطاع غزة".

وأضاف: "ثمة أمر واحد واضح هو أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لن يكون في الإمكان إلا بإقامة دولتين مستقلتين، وتوفير الأمن والمنظور المستقبلي للإسرائيليين والفلسطينيين".

دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إلى "جعل تضحية قطاع غزة فرصة لإنهاء معاناة شعبنا واحتلال أرضه".

الرجوب قال في حديث إلى "العربي" إن" خطوطنا مع حركة حماس مفتوحة واتصالاتنا لم تنقطع"، مؤكدًا أن الإستراتيجية لهذه المرحلة هي بناء خارطة طريق عمل وطني مع حماس وباقي الفصائل.

 ولفت إلى أن حركة فتح دعت حماس إلى مقاربة جديدة قائمة على بناء دولة على حدود عام 67، مؤكدًا الحرص على "أن تكون حماس ضمن المنظومة الوطنية ومنظمة التحرير هي الإطار الذي يجب أن يجمعنا".

أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح رأى أن إعادة صياغة وضع السلطة أو منظمة التحرير يجب أن تكون بقرار أو إرادة فلسطينية.

وأكد أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق يجب أن تكون حكومة توافق وطني.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة الصحفيين الشهداء داخل القطاع إلى 117 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد توثيق استشهاد صحفيين اثنين في غارات إسرائيلية.

وقال المكتب الحكومي في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 117 صحفيًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزميلين الصحفيين فؤاد أبو خماش، ومحمد الثلاثيني".

وأمس الأربعاء، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إن أبو خماش، وهو مصور متطوع لديها "استشهد برفقة 5 آخرين، بينهم 3 من أفرادها، بقصف إسرائيلي استهدف مركبة إسعاف وسط القطاع".

أعلنت كتائب "القسام" و"سرايا القدس"، الخميس، أنهما نفذتا هجمات ضد آليات وتجمعات للجيش الإسرائيلي في محاور توغله بقطاع غزة، تكلل أحدثها بالسيطرة على طائرة مسيرة "عسكرية" في بلدة جباليا (شمال).

وقالت سرايا القدس، في بيان: "سيطرنا على طائرة صهيونية من نوع سكاي لارك بدون طيار، في جباليا شمال قطاع غزة".

ولم تفصح "سرايا القدس" عن حيثيات الحادث، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن ذلك.

وفي بيان آخر، قالت سرايا القدس إنها استهدفت "دبابة ميركافا بقذيفة التاندوم في منطقة جباليا".

كما أوضحت في بيان، أن مقاتليها قصفوا "تجمعا لجنود العدو في محيط بني سهيلا شرق مدينة خان يونس (جنوب)، بقذائف الهاون".

بدورها، قالت كتائب "القسام"، إنها استهدفت "قوة صهيونية في خان يونس بقذيفة الياسين 105، ما أوقع أفرادها بين قتيل وجريح".

وفي بيانين منفصلين، قالت إن مقاتليها استهدفوا "دبابة ميركافا و3 آليات وناقلة جند صهيونية بقذائف الياسين 105 جنوب شرق مدينة خان يونس".

كما دمرت، بحسب بيان آخر، آلية إسرائيلية "بعبوتين مضادتين للدروع شرق خان يونس".

وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا "جرافة إسرائيلية وحولها عدد من الجنود بعبوة مضادة للدروع، وأخرى مضادة للأفراد جنوب خان يونس".

وذكرت أن مقاتليها "استهدفوا دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 وقصفوا قوات الإنقاذ بقذائف الهاون شمال شرق مخيم النصيرات (وسط)".  

أشادت تيرانا حسن المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش بدور جنوب إفريقيا لإحالة الجرائم الإسرائيلية في غزة إلى محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة، وقالت إن المجتمع الدولي سيكون مسؤولًا عن ضمان امتثال إسرائيل لأي قرار قضائي.

وطالبت جنوب إفريقيا بوقف طارئ للهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني قائلة لمحكمة العدل في لاهاي إن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية.

وقالت حسن لوكالة "رويترز": "جنوب إفريقيا تقدم قيادة مهمة هنا. إنها تستغل هذه الفرصة المهمة حقًا".

وأضافت: "إذا لم تمتثل إسرائيل لإجراءات أو أوامر المحكمة، فحينها سيتعين على لمجتمع الدولي أن يضمن ممارسة أي ضغط ممكن لدفع إسرائيل نحو تنفيذ الإجراءات فعليا".