الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العدوان يطوي يومه الـ124.. الشهداء في تزايد ونتنياهو يلوح باجتياح رفح

العدوان يطوي يومه الـ124.. الشهداء في تزايد ونتنياهو يلوح باجتياح رفح

شارك القصة

يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة المحاصر دون انقطاع مخلفًا شهداء ومصابين - الأناضول
يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة المحاصر دون انقطاع مخلفًا شهداء ومصابين - الأناضول
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

طوى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الرابع والعشرين بعد المئة، بعد ارتكاب الاحتلال أكثر من 16 مجزرة جديدة بحق العائلات في القطاع راح ضحيتها 123 شهيدًا و169 جريحًا، فيما المساعي الإقليمية والدولية متواصلة للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وبينما ارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 27708 شهداء و67147 مصابًا، واصلت الطائرات والمدفعية والزوراق الحربية الإسرائيلية قصفها العنيف على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

غارات جوية وأحزمة نارية

فقد نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات وأحزمة نارية عنيفة على المناطق الغربية والشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأفاد مراسل "العربي" أنّ ثلاثة فلسطينيين استُـشهدوا في قصف على حي تل السلطان غربيَّ مدينة رفح، في حين وقعت إصاباتٌ باستهداف منزل في منطقة مصبّح.

وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً مأهولاً في منطقة خربة العدس في رفح. كما أصيب عدد من الصيادين بجروح بعد استهداف زوارق الاحتلال مركبَهم قرب شاطئ بحر رفح.

إلى ذلك، كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 340 طبيبًا وعاملًا في القطاع الصحي خلال عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.

"تحضيرات" إسرائيلية لعملية في رفح

عسكريًا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرًا أن الانتصار على حماس هو "مسألة أشهر"، وفق قوله.

وفي خطاب متلفز، رأى نتنياهو أن الرضوخ لمطالب حركة حماس "سيؤدي إلى مجزرة أخرى"، بحسب زعمه، وذلك تزامنًا مع وجود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة للبحث في اتفاق على هدنة جديدة.

وجاء حديث نتنياهو عشية، استضافة القاهرة يوم غد الخميس جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

وقال مسؤول مصري لوكالة "فرانس برس" الأربعاء لم يشأ كشف هويته، إن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".

حماس: نتنياهو يسعى لإطالة أمد العدوان

في غضون ذلك، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يسعون بكل الطرق لـ"تضليل الرأي العام الداخلي وإطالة أمد العدوان".

وأضاف حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت: "يواصل كل من نتنياهو وحكومته الهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان، وإرجاء مواجهة لجان التحقيق حول الفشل المدوي في 7 أكتوبر الماضي".

وأوضح حمدان في حديثه أن "وزراء من حكومة الاحتلال أكدوا مجددًا على دعواتهم للعمل على تهجير الشعب الفلسطيني في القطاع، في مسعى لتعطيل أيّ مسار يُفضي إلى وقف العدوان عن المدنيين في قطاع غزة".

ما هي مطالب حماس؟

وحول مطالب "حماس" لإتمام الصفقة، قال حمدان: " قدّمت الحركة ملاحظاتها حول المقترح بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل، وإنهاء العدوان على المدنيين العزّل، وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتأمين الإيواء للنازحين، وضمان الإعمار ورفع الحصار عن القطاع، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

وأضاف أن الحركة "سلمت (الثلاثاء) ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".

وبيّن أن حركته "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، وذلك رغم ردود الفعل الصهيونية، التي حاولت القفز عن أبسط حقوق الشعب".

وفي السياق، قال إن وفد من الحركة برئاسة القيادي خليل الحية سيتوجه يوم غد الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة الحوار حول ما قدمته "حماس" في الورقة.

وحول الجهات الضامنة للاتفاق والمذكورة في ردهم على المقترح، قال حمدان:" الدول هي قطر ومصر وتركيا وروسيا إلى جانب الأمم المتحدة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في تصريحات خلال لقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالقدس، إن واشنطن وتل أبيب تنظران عن كثب في رد "حماس" على اقتراح تبادل الأسرى مع إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال بلينكن: "هناك رد من حماس على الاقتراح الذي وضع على الطاولة، ونحن ننظر إليه عن كثب كما تفعل إسرائيل، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكننا نركز على القيام بهذا العمل".

كارثة وظروف مزرية في غزة

إنسانيًا، قالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، اليوم الأربعاء، إنها شهدت بشكل مباشر الكارثة والظروف المزرية التي تحدث في قطاع غزة الفلسطيني.

وقالت فوربس، في منشور على منصة إكس، الأربعاء، علقت فيه على زيارتها إلى غزة: "قمت اليوم (الأربعاء) بزيارة غزة، وشاهدت بنفسي الكارثة والظروف الصعبة التي تحدث هناك".

وأوضحت أن ما رأته أظهر مرة أخرى أن فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في قطاع غزة بحاجة إلى الحماية.

وأشارت فوربس، إلى وجود حاجة ماسة لإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.

وذكرت أن موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني، يقدمون الدعم لسكان غزة بكل الطرق، وعلى مدار 24 ساعة في اليوم.

وفي وقت سابق اليوم حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، من أن العالم يدخل "حقبة الفوضى"، مشيرًا إلى أن الانقسامات العميقة التي يعانيها مجلس الأمن الدولي جعلته غير قادر على التعامل مع قضايا ملحة على غرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

وحذّر غوتيريش من أن أي هجوم برّي إسرائيلي محتمل على مدينة رفح في جنوب القطاع، "سيزيد في شكل هائل ما هو أصلًا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى"، مجددًا مطالبته بـ"وقف انساني فوري لإطلاق النار" والإفراج عن جميع المحتجزين.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة ونفّذت عملية بريّة دفعت أكثر من مليون شخص للنزوح نحو جنوب القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close