الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العراق.. مقتل جندي في اشتباكات مع مقاتلين أيزيديين بسنجار

العراق.. مقتل جندي في اشتباكات مع مقاتلين أيزيديين بسنجار

شارك القصة

"العربي" يلقي الضوء على المصالحة المتعثرة بين العرب والأيزيديين في سنجار (الصورة: الأناضول)
أفادت وزارة الدفاع العراقية بوقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش العراقي ومسلحين أيزيديين عقب قطعهم طرقًا في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

أعلن مسؤول عراقي عن مقتل جندي وإصابة اثنَين بجروح خلال معارك، اليوم الإثنين، بين الجيش العراقي ومقاتلين أيزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمردًا في تركيا في منطقة واقعة في شمال العراق.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أفادت بوقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش العراقي وقوات موالية لمنظمة "بي كا كا" عقب قطعها طرقًا في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع في بيان: إن "ناحية سنوني في قضاء سنجار، شهدت أحداثًا أمنية الليلة الماضية (الأحد/ الإثنين) وصباح هذا اليوم".

وتعتبر منطقة سنجار، معقل الأقلية الأيزيدية في العراق، وتشهد معارك متفرقة بين القوات العراقية و"وحدات حماية سنجار" الموالية لـ"بي كا كا" بين الآونة والأخرى. 

واتهمت القوات الأمنية العراقية المقاتلين الأيزيديين بإغلاق الطرق المؤدية إلى قرية سنوني، ونصب حواجز ومنع حركة المدنيين في تلك المنطقة. 

وأضاف البيان: "شرعت القطعات العسكرية العراقية بإعادة فتح الطرق، إلا أنها تعرضت إلى إطلاق نار كثيف مع انتشار للقناصين على أسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة".

المعارك "مستمرة"

بدوره، قال النائب عن محافظة نينوى حيث تقع سنجار شيروان الدوبرداني: إنّ "المعارك كانت مستمرة حتى بعد ظهر اليوم". وأشار إلى أن جنديًا عراقيًا قتل، مؤكدًا أن المقاتلين الأيزيديين هاجموا القوات العراقية. 

في السياق، قال مصدر عسكري رفيع لوكالة "فرانس برس": "لدينا شهيد وجريحان"، لافتًا في المقابل إلى مقتل 13 عنصرًا من "وحدات حماية سنجار". 

وتتهم وحدات حماية سنجار الجيش بأنه يريد السيطرة على منطقتهم وطردهم منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة. 

وتعرف "وحدات حماية سنجار" حاليًا بـ"الفوج 80" ضمن قوات الحشد الشعبي والذي يتبع للحكومة العراقية. وتأسست بدعم من حزب العمال الكردستاني عام 2014 للدفاع عن المدينة بعدما سقطت بيد تنظيم "الدولة".

وتحدّث موقع "أنف نيوز" الإلكتروني المقرب من حزب العمال الكردستاني عن استخدام الجيش العراقي "الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع" في سنجار.

أما بعثة الأمم المتحدة في العراق، فأعربت بتغريدة عن قلقها "إزاء الاشتباكات في سنجار وما لها من عواقب وخيمة على المدنيين". ودعت إلى أن "تكون سلامة وأمن أهالي سنجار في صُلب وصدارة الاهتمام"، معتبرةً أنهم "يستحقون السلام تحت سلطة الدولة". 

ويشن حزب العمال الكردستاني تمرّدًا ضد السلطات التركية منذ عام 1984 أوقع عشرات آلاف القتلى، فيما تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

وكشف تحقيق لـ"العربي" العام الفائت أن المواطنين الأيزيديين الذين عادوا إلى مدينة سنجار العراقية وقراها يعانون من صدمة سببها هجوم تنظيم "الدولة" سنة 2014، بعد ارتكابه مجازر راح ضحيتها المئات، حيث يرفض بعضهم المصالحة مع القبائل العربية في سنجار حتى يتم تسليم الأفراد الذين انتسبوا سابقًا لتنظيم "الدولة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close