الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العراق يكثف جهوده للحد من تفشي الحمى النزفية.. ما هي أعراض هذا المرض؟

العراق يكثف جهوده للحد من تفشي الحمى النزفية.. ما هي أعراض هذا المرض؟

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" يسلط الضوء على جهود السلطات البيطرية في العراق للحد من تفشي الحمى النزفية (الصورة: غيتي)
تُعرف الحمى النزفية من عارض النزيف من أماكن متعددة في الجسم. وأُصيب بها في العراق أشخاص كانوا على اتصال مباشر بالحيوانات في المناطق الريفية.

ينتشر فيروس الحمى النزفية بين الحيوانات في العراق ويُصيب البشر. ويكشف بيان لوزارة الصحة عن تسجيل أكثر من 100 إصابة مؤكدة، ونحو 20 حالة وفاة منذ مارس/ آذار الماضي.

وتُعرف هذه الحمى من عارض النزيف من أماكن متعددة في الجسم. وأُصيب بها في العراق أشخاص كانوا على اتصال مباشر بالحيوانات في المناطق الريفية.

ويشرح الطبيب البيطري حميد عبد عاطي، أن من مسبّبات المرض فيروس نيرو، الذي سُجل ظهوره في العراق للمرة الأولى عام 1979.

ويلفت إلى أن الفيروس يمكن أن تحدث فيه طفرات من حين إلى آخر، وينتقل عن طريق حشرة القراد.

عزل وتعقيم

من ناحيتها، حذّرت الإدارة البيطرية في وزارة الزراعة من وسائط نقل المرض مثل حشرة القراد وملامسة الحيوانات المصابة وأكل لحومها ومن سوائل الشخص المصاب، الأمر الذي يتطلب عزلًا وتعقيمًا.

وتدخلت الإدارة إسعافيًا عبر شنّ حملة واسعة لرش المبيدات وتعقيم الحيوانات، قبل أن يستفحل تفشي المرض.

وكذلك وضعت خطة استباقية تنفذها مستوصفات المناطق المختلفة، لحصر أي بؤرة للإصابة ورش الدائرة المحيطة بها لمسافة 15 كيلومترًا، ثم منع الحيوانات من الدخول والخروج مخافة انتقال الإصابة إلى مناطق أخرى.

وفي هذا الصدد، يشير مسؤول مستوصف الدورة البيطري أنور طالب، إلى أن المستوصف شكل 4 فرق ميدانية لرش الحظائر وتغطيس الأغنام ورش الأبقار والجاموس، وذلك بغرض قطع سلسلة الطفيلي، الذي ينقل هذا المرض الخطر. ويكشف عن تنفيذ دورات توعية للفلاحين عن طريق الجمعيات الفلاحية.

"مرض متوطن"

تعليقًا على التطورات، تشير عضو الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة العراقية روبى فلاح، إلى أن الحمى النزفية مرض متوطن، حيث تسجل إصابات محدودة به في العراق منذ سبعينيات القرن الماضي.

وبينما تكشف في حديثها إلى "العربي" من بغداد أن عدد الإصابات كان أكبر مما هو عليه في الأعوام الماضية، تشدد على أن الوضع ما زال تحت السيطرة إلى حد الآن.

وتلفت إلى أنه يتم التعامل مع المرضى والمصابين، شارحة تطور الإصابة بالقول إن هذا المرض يبدأ بالحمى وينتهي بالنزف تحت الجلد أو من فتحات الجسم المختلفة، في حال تأخر المصاب بمراجعة المؤسسات الصحية.

وتوضح أن التشخيص المبكر لدى ظهور أعراض المرض يسهم بنسب عالية للشفاء، أما نسبة الوفاة فهي من 10 إلى 40% أو أكثر للحالات التي تراجع المؤسسات الصحية بصورة متأخرة.

وتنفي وجود علاج معين أو لقاح خاص بهذا المرض للإنسان أو للحيوان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close