الجمعة 20 Sep / September 2024

العقوبات تنال من صادرات الخام الإيرانية ومبيعات الوقود تنتعش

العقوبات تنال من صادرات الخام الإيرانية ومبيعات الوقود تنتعش

شارك القصة

تستطيع إيران زيادة إنتاج الخام مليوني برميل يوميًا خلال شهرين أو ثلاثة أشهر في حال رفع العقوبات (غيتي)
تستطيع إيران زيادة إنتاج الخام مليوني برميل يوميًا خلال شهرين أو ثلاثة أشهر في حال رفع العقوبات (غيتي)
ازدهرت صادرات الوقود الإيرانية في السنوات الماضية على الرغم من العقوبات الأميركية، وارتفعت صادرات البتروكيماويات إلى 25 مليون طن عام 2020 من نحو 20 مليونًا.

كشفت مصادر تجارية لوكالة رويترز أن صادرات الوقود والبتروكيماويات الإيرانية ازدهرت في السنوات الماضية على الرغم من العقوبات الأميركية الصارمة، وهو ما يتيح لطهران زيادة مبيعاتها بسرعة في آسيا وأوروبا إذا رفعت واشنطن العقوبات.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط والغاز في إيران عام 2018 لحرمانها من مصدرها الرئيس للإيرادات وسط خلاف على أنشطتها النووية.

وأعاقت هذه الخطوات صادرات الخام لكنها لم تؤثر على مبيعات الوقود والبتروكيماويات التي يصعب تعقبها، ويمكن التعرف على النفط الإيراني من خلال درجته وخصائصه الأخرى، كما يمكن تعقب ناقلات النفط الكبيرة عبر الأقمار الاصطناعية.

وأظهرت أرقام وزارة النفط والبنك المركزي أن إيران صدّرت مواد بتروكيماوية ومنتجات بترولية بنحو 20 مليار دولار عام 2020، أي ضعف قيمة صادراتها من الخام، وقالت الحكومة في أبريل/ نيسان: إن هذه الصادرات كانت المصدر الرئيس لإيراداتها.

الإفلات من العقوبات

ورأى عضو مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات حميد حسيني أن "العالم شاسع وأساليب التهرب من العقوبات لا حصر لها".

وأشار إلى أن "الأسعار التنافسية وموقع إيران القريب من الممرات الملاحية الرئيسة جعل منتجاتها مطلوبة".

ولفت حسيني إلى أن "إيرادات إيران من صادرات البنزين تقدر بنحو 3 مليارات دولار عام 2020".

وتُجري طهران محادثات منذ أبريل لإحياء اتفاقها النووي مع القوى العالمية الست، بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018، مؤكدة أنها لن تقيد أنشطتها النووية بموجب الاتفاق إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات.

ارتفاع الإنتاج

وقال مصدر مقرب من وزارة النفط لرويترز: إن إنتاج البلاد يتراوح حاليًا بين مليوني ومليوني ونصف المليون برميل يوميًا يخصص نحو مليوني برميل يوميًا للمصافي المحلية ونحو 500 ألف برميل للصادرات.

وأضاف المصدر أن إيران تستطيع زيادة إنتاج الخام مليوني برميل يوميًا خلال شهرين أو ثلاثة أشهر في حال رفع العقوبات.

وكانت صادرات النفط الخام قبل فرض العقوبات المصدر الرئيس للإيرادات الإيرانية، وكانت تتجاوز عادة مليوني برميل يوميًا ووصلت إلى 2.8 مليون عام 2018.

وذكر مصدر مقرب من وزارة النفط، طلب عدم نشر اسمه، أن البنزين ينقل بالشاحنات إلى أفغانستان وباكستان ويتم شحنه إلى دولة الإمارات عبر الخليج.

واستأنفت إيران تصدير الوقود إلى أفغانستان في أغسطس/ آب بناء على طلب من حركة طالبان التي سيطرت على السلطة عندما انسحبت القوات الأميركية والقوات الغربية الأخرى من البلاد.

تشجيع المشترين

وأفادت مصادر من وزارة النفط الإيرانية عن ارتفاع صادرات البتروكيماويات إلى 25 مليون طن في 2020 من نحو 20 مليونًا في 2019، بينما زادت صادرات البتروكيماويات إلى 90 مليون طن سنويًا في 2020 من 77 مليونًا في 2019، ومن المقرر أن تتجاوز 100 مليون طن عام 2021.

إلا أن العقوبات الاقتصادية ترفع معدلات التضخم في داخل البلاد وتفقد العملة الإيرانية قيمتها الشرائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
Close