اعتبر الخبير العسكري اللبناني منير شحادة، أنّ قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية إنزال خلف خطوط "حزب الله" أمر متوقّع، لكنّه لن يتجرأ على ذلك.
ورأى شحادة في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت، أنّ البيانات الكثيرة التي صدرت عن جيش الاحتلال هي عبارة عن اختبار لتماسك وجهوزية المقاومة، بعد الضربات القاسية التي تلقتّها، على أن يُخطّط للمرحلة المقبلة.
لكنّه أوضح أنّ المقاومة في المقابل، كثّفت منذ إعلان إسرائيل عن عمل عسكري بري، إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ووسّعت مدى صواريخها، وأدخلت صواريخ جديدة على خط المواجهة.
وأعلن "حزب الله" أنّه استهدف برشقة صاروخية من نوع "فادي 4" قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200، ومقر الموساد الذي يقع في ضواحي تل أبيب.
وأشار شحادة إلى أنّها المرة الأولى خلال الحروب الإسرائيلية على لبنان، التي تقوم فيها المقاومة بإطلاق صواريخ على إسرائيل بالتزامن مع عملية برية على لبنان.
وشدّد على أنّ "حزب الله" بقي متماسكًا رغم كل الضربات القاسية التي تعرّض لها، لافتًا إلى أنّ أعظم جيش في العالم كان سيستسلم لو فقد قيادته.
وأكد أنّ المقاومة أثبتت أنّها رغم التهديد والتحشيد على المقلب الآخر، لا زالت قادرة على إطلاق صواريخها بكثافة أعلى، وإدخال صواريخ جديدة على خط المواجهة.
وأوضح شحادة أنّ العملية البرية في لبنان أكثر تعقيدًا مقارنة بغزة، فأنفاق "حزب الله" مختلفة كليًا عن أنفاق المقاومة في غزة، نظرًا لاختلاف جغرافية الأراضي، لناحية المساحة والعمق ووعورتها وكهوفها.
وكذلك أشار إلى أنّ ترسانة "حزب الله" الصاروخية مختلفة كليًا عن تلك التي تملكها المقاومة في غزة.
