الخميس 21 نوفمبر / November 2024

العواصف الترابية تضرب العراق.. ما هي أسبابها ولماذا تزايدت وتيرتها؟

العواصف الترابية تضرب العراق.. ما هي أسبابها ولماذا تزايدت وتيرتها؟

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تناقش أسباب ازدياد العواصف الترابية في العراق (الصورة: وسائل التواصل)
يعزو الخبراء زيادة العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في بعض الدول العربية لتغير المناخ وقلة الأمطار والتصحر، وكذلك تقلص المساحات الزراعية.

تعد ظاهرة التغير المناخي من الأخطار الكبرى التي تهدد بلدان العالم، وتحديدًا العربية، وعلى رأسها العراق، الذي يعد من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم.

وتكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في بعض الدول العربية؛ ويعزو الخبراء ذلك إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، وكذلك تقلص المساحات الزراعية نتيجة شح المياه في نهري دجلة والفرات.

وأدخلت هذه العواصف آلاف الأشخاص إلى المستشفيات ناهيك عن حالات وفاة في العراق، إضافة إلى 10 حالات وفاة مؤكدة في البادية السورية.

وقد تأثرت جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والزراعية والتعليمية بالعواصف الرملية والترابية، حيث تغلق المطارات والموانئ والمدارس والمحلات التجارية لأيام أحيانًا، جراء فقدان الرؤيا والهواء النظيف.

ويبدو أن التصحر وتعرية التربة هما النتيجتان الرئيسيتان لتغير المناخ التي تجسد العواصف الرملية إحدى ملامحه الرئيسية.

وبحسب بيانات رسمية عراقية، يؤثر التصحر على ما يقارب 40% من مساحة البلاد، فيما تتعرض أكثر من نصف أراضيه الزراعية الخصبة للخطر جراء التعرية والملوحة.

وتشير التوقعات البيئية إلى أن العراق في السنوات المقبلة، سيشهد زيادة في العواصف الترابية بما قد يصل إلى 300 عاصفة سنويًا.

ما هي أسباب وآثار العواصف الترابية؟

وفي حديث لـ"العربي" من بغداد، أوضح الخبير البيئي علي اللامي أن الجفاف الناتج عن قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتبخر، يُعد أحد أخطار التغير المناخي.

ولفت إلى أن بعض الدول سجلت في السنوات الماضية أعلى درجات حرارة على مستوى العالم، مما سيكون له تداعيات سلبية على البيئة والقطاعات المختلفة خاصة الزراعة والصحة.

وأضاف اللامي، أن حبس المياه وإقامة السدود في دول المنبع، يشكل عامل ضغط إضافي على التغير المناخي، خاصة للدول التي تأتيها المياه من خارج نطاق الدول العربية ومن ضمنها العراق.

وشدد على ضرورة أن تستقر المنطقة العربية سياسيًا وأمنيا ومن حيث مكافحة الفساد والانفجار السكاني قبل البحث عن أية حلول للتغير المناخي.

وأكد أن هناك العديد من الخطط لمواجهة التغير المناخي منها زيادة التشجير والأحزمة الخضراء، وتنمية الغطاء الطبيعي في البوادي وإعادة تأهيلها.

وحذّر من أن استمرار التغيرات المناخية قد يتسبب بزيادة مساحات التصحر، واندلاع صراعات على موارد المياه وفقدان الأمن الغذائي.

ونصح الخبير البيئي علي اللامي بترشيد استخدام المياه وتقنينها وتطويرها، بالإضافة إلى تطوير الزراعة، لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close