أُغلقت المطارات والإدارات العامة وعلّقت الامتحانات في الجامعات والمدارس في العراق الإثنين، بسبب عاصفة ترابية جديدة تضرب البلاد بعد سلسلة من العواصف المماثلة منذ نحو شهر.
وتسببت العاصفة الأخيرة التي غطّت العراق بالرمال في 5 مايو/ أيار، بحالات اختناق لأكثر من 5 آلاف شخص وأدخلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لقي شخص واحد حتفه.
وفي مشهد بدأ العراقيون بالاعتياد عليه، غطّت طبقات الرمال الصفراء صباح الإثنين المباني والسيارات المركونة في الشوارع وأثاث المنازل.
#العراق 🇮🇶 اللهم احفظ الشعب العراقي عاصفة تربية تجتاح مدن العراق يا لطيف الطف بعبادك pic.twitter.com/J9AATbwqpE
— Saif_CH (@CH19845854) May 16, 2022
تعليق الرحلات الجوية وإغلاق المؤسسات
وقررت إدارة مطار بغداد الدولي تعليق الرحلات الجوية خلال اليوم بسبب "وصول مدى الرؤية إلى 300 متر" فقط، وأوعزت بـ"إغلاق الأجواء وإيقاف الحركة الجوية في المطار لهذا اليوم".
وعلّقت رحلات مطار النجف جنوبًا، والسليمانية في إقليم كردستان في الشمال، وفق وكالة الأنباء العراقية.
وفي هذه الأثناء، علقت سبع محافظات من محافظات العراق الثماني عشرة الدوام الرسمي في الإدارات العامة، باستثناء دوائر الصحة، لا سيما في العاصمة بغداد وفي الديوانية جنوبًا وديالى وكركوك في الشمال.
كذلك أغلقت كل مدارس البلاد وأرجأت امتحاناتها حتى الثلاثاء، فضلًا عن إرجاء الامتحانات الجامعية التي كانت مقررةً ليوم الإثنين.
ويفترض أن تنحسر العاصفة تدريجيًا اعتبارًا من مساء الإثنين، كما أفادت إدارة الأجواء الجوية العراقية.
خسائر اقتصادية كبيرة تخلفها العواصف الترابية في #العراق وسط غياب سياسات الحكومة لمعالجة الظواهر المناخية#العربي_اليوم تقرير: تحسين طه pic.twitter.com/ph7QHS0CmM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 5, 2022
وتعد هذه العاصفة الثامنة منذ منتصف شهر أبريل/ نيسان، فيما تكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في العراق، ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصًا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذّر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصًا بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى "272 يومًا في السنة لفترة عقدين". ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل مصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.