في روايته "الغائب الحاضر"، اختار الكاتب العراقي حميد الكفائي الحديث عن الفقر والظلم من خلال تناول نماذج ريفية، كما في روايته الأولى "عابر حدود".
ويوضح الكفائي، في حديث إلى "العربي"، من لندن، أنّ المجتمع الريفي يحضر في رواياته، لأن معظم سكان العاصمة بغداد في الوقت الحالي، تعود أصولهم إلى الريف، معتبرًا أن الريف لا يزال مهمًا في حياة الكثير من العراقيين.
ويقدّم الكفائي في الرواية دراسة ميدانية اجتماعية عن الريف الجنوبي في العراق.
ويؤكد أنّ الرواية هي تصوير للناس العاديين، مشيرًا إلى أن الروائي عادةً ما يلتقط من الحياة الصورة التي يراها مناسبة لاهتمامات الناس، لا سيّما وأن الهدف الأساسي من الروايات والقصص هو استمتاع القارئ.
وتناولت الرواية أيضًا جوانب عدة، مثل الدين والعادات والتقاليد والإرهاب والسياسة، وهو ما يبرّره الكاتب بأنها من أهم الموضوعات التي باتت تهم العراقيين كما أصبحت جزءًا من حياتهم.
ويلفت الكاتب العراقي إلى أنّ أبطال الرواية ليسوا حقيقيين، لكن أحداثها تحصل كل يوم، وهي ليست بعيدة عن الواقع.
وأراد الكفائي أن يقول من خلال هذا العمل، أنّ "الحياة لا تلبي كل الطموحات التي يسعى الفرد لتحقيقها، ومع ذلك يجب أن تستمر رغم كل المصاعب"، بحسب ما يكشف لـ"العربي".