الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

الفاو تحذّر: الجوع يقترب من الملايين حول العالم بسبب الحرب في أوكرانيا

الفاو تحذّر: الجوع يقترب من الملايين حول العالم بسبب الحرب في أوكرانيا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن زيارة لافروف إلى تركيا لبحث آليات حل أزمة الغذاء العالمية (الصورة: تويتر)
سيدفع تراجع صادرات القمح والسلع الغذائية من أوكرانيا وروسيا ما بين 11 و19 مليون شخص إلى براثن الجوع خلال العام المقبل، بحسب "الفاو".

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة بسبب استمرار الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في فاتورة البلدان المستوردة في 2022 التي ستدفع "مبالغ أكبر مقابل كميات أقل". 

فقد توقفت صادرات الحبوب وغيرها من المنتجات الأساسية من أوكرانيا وروسيا، بسبب الحرب والحصار المفروض على الموانئ من قبل أسطول البحر الأسود الروسي، بينما تعد دول إفريقيا والشرق الأوسط الأكثر تأثرًا بنتائج هذا الحصار الذي يهدد أمنها الغذائي.

ولفت بوبكر بن بلحسن، مدير إدارة الأسواق والتجارة في منظمة الأغذية والزراعة للصحافيين إلى أن الصراع في أوكرانيا "يمكن أن يترتب عليه سقوط ما بين 11 و19 مليونًا آخرين في براثن الجوع.. وهو جوع مزمن على مدى 2022 و2023".

ووفق بوبكر فإن هذا التقدير الأولي وُضع استنادًا إلى انخفاض صادرات السلع الغذائية من أوكرانيا وروسيا.

وإلى جانب الحبوب، تبرز أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار زيوت الطهي والوقود والأسمدة، حيث تزوّد روسيا وأوكرانيا العالم بما يقرب من ثلث إمدادات القمح، في حين أن روسيا هي أيضًا مُصدر رئيس للأسمدة وأوكرانيا مورّد أساسي للذرة وزيت دوار الشمس.

وتابع بوبكر بن بلحسن أن "البلدان الأكثر تضررًا تقع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا نظرًا لاعتمادها الكبير على الواردات، بخاصة القمح من هذين البلدين، وكذلك الزيوت النباتية وزيت دوار الشمس".

ومضى قائلًا إن بعض الدول في جنوب الصحراء الإفريقية وآسيا، مثل بنغلادش وإندونيسيا، "تأثرت بشدة".

مناشدات دولية

وكان الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، قد دعا أمس الخميس إلى إزالة الألغام من ميناء أوديسا الأوكراني. وقال إنه تلقى تأكيدات من الرئيس فلاديمير بوتين بأن روسيا لن تهاجم.

أما "الفاو" فذكرت أيضًا في تقريرها أمس أن زيادة تكلفة المستلزمات الزراعية مثل الأسمدة يمكن أن تثني المزارعين عن التوسع في الإنتاج وتفاقم الأمن الغذائي في البلدان الفقيرة التي تتحمل فواتير استيراد كبيرة.

كذلك شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس على ضرورة استبعاد روسيا من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، محذّرًا من وفاة الملايين جوعًا بسبب حصار روسيا لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

واستولت روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني، كما تسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر أزوف، مما يعطل صادرات أوكرانيا الزراعية ويدفع أسعار الحبوب للارتفاع.

تركيا تبحث آليات حل الأزمة

يذكر أن اجتماعًا عقد يوم الأربعاء الفائت في أنقرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، لمناقشة آليات حل أزمة الغذاء العالمية وخطة شحن الحبوب من أوكرانيا.

وتحدث أوغلو عن طرح آلية لفتح "الممرات البحرية الآمنة" تشرف عليها الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا التي ستسمح باستئناف نقل الحبوب في البحر الأسود.

بينما قال لافروف، إن بلاده مستعدة لفتح ممر غذائي آمن في حال أزالت كييف الألغام البحرية. لكن الاجتماع لم يفض إلى نتائج ملموسة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close