الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

الفجوة تتوسع.. هل ينجح المؤتمر الأممي في الدوحة بمساعدة الدول الأقل نموًا؟

الفجوة تتوسع.. هل ينجح المؤتمر الأممي في الدوحة بمساعدة الدول الأقل نموًا؟

شارك القصة

حلقة من "للخبر بقية" تناقش الدور المنتظر للمؤتمر الأممي المنعقد في الدوحة حول الدول الأقل نموًا (الصورة: رويترز)
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، والذي يُعقد كل 10 سنوات.

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بخنق دول العالم الغنية وشركات الطاقة العملاقة للبلدان الفقيرة، بمعدلات فائدة "جشعة" كما وصفها، وأسعار وقود مرتفعة.

تصريحات غوتيريش جاءت من الدوحة خلال فعالية أممية قبيل يوم من مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا.

الضغط على الدول الغنية

وأضاف غوتيريش أن الدول الغنية مطالبة بتقديم 500 مليار دولار سنويًا على أقل تقدير للدول الفقيرة، بغية مساعدتها في تجاوز مشاكلها وبناء قطاعات تسهم في خلق فرص عمل وتسديد الديون.

كما أكد أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط على الدول الغنية للإيفاء بتعهداتها تجاه البلدان الفقيرة، ومن بينها تخصيص مئات مليارات الدولارات لمساعدة تلك الدول لمواجهة تغير المناخ.

في هذا السياق، شدد رئيس ملاوي، الذي يترأس قمة هذا العام، على أن هذه المساعدات ليست مكرمة أو عملًا خيريًا، بل هي مسؤولية أخلاقية.

ورغم أنها ليست الأولى من نوعها، إلا أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كانت الأكثر حدة في لهجتها، مذكرة بتقرير للبنك الدولي في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي كان قد حذر من أن الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة آخذة بالاتساع.

الفجوة تتوسع

في هذا السياق، يعتبر رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وعضو البرلمان البرتغالي دوراتي باتشيكو أن "هذا المؤتمر يتمتع بأهمية كبيرة بسبب الازدياد الحاصل في عدد البلدان الأقل نموًا، لما في ذلك من تأثير على العالم أجمع".

ويشدد باتشيكو، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، على أن "الفجوة بين الدول تتوسع، ولا بد من تغيير هذا الواقع".

ويشير المسؤول البرتغالي إلى أن "أحد أسباب عدم إيجاد حل للأزمة هو غياب زعماء الدول الكبرى عن هذا النوع من الاجتماعات".

ويؤكد على أنه "من واجبنا اليوم أن نوصل أصوات هذه البلدان إلى المسؤولين في حكوماتنا، لأنه عند حل هذه الأزمة، ستعم الفائدة على الجميع".

ويذكر باتشيكو بأن الأسبوع الماضي مات أكثر من 80 شخصًا بسبب غرق قاربهم في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الهرب من دولهم، "وهذا واقع مأساوي يعيشه الفقراء".

جانب أخلاقي

من جهته، يرى المدير التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي محمد فنيش أن "هذا الملف يحمل وجهين: أخلاقي ومصلحي".

ويشير فنيش، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن "الدول الفقيرة كانت تخضع للاستعمار وهذا الأمر زاد من صعوبة الوضع فيها، من هنا يبرز الدور الأخلاقي للبلدان الغنية في إصلاح ما قاموا به".

ويقول: "من جهة أخرى، من مصلحة الدول الغنية أن تدعم البلدان النامية، لأنه في حال تحسّنت الظروف فيها، يُمكن أن تصبح سوقًا استهلاكيًا للشركات الكبرى".

ويضيف: "حل هذه الأزمة سيساعد أيضًا في مشكلة الهجرة غير الشرعية، وبالتالي من مصلحة الدول الغنية أن تشارك في حل الأزمة".

ارتفاع مستوى الفقر

بدورها، تشدد المديرة التنفيذية لمنصة المرأة في العمل بأنغولا فيرونيكا سابالو على ضرورة أن تكون الدول المانحة أكثر مرونة تجاه البلدان الفقيرة.

وتؤكد سابالو، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن "مستوى الفقر بات مرتفعًا جدًا في الدول الإفريقية، ويتزامن ذلك مع غياب الدعم الكافي لها".

وتقول: "اليوم باتت الأمور أصعب وتحديدًا عقب جائحة كورونا، وبالتالي يجب وضع إستراتيجيات جديدة لمساعدة الفقراء للبقاء على قيد الحياة".

وتضيف: "يجب على جميع المشاركين في مؤتمر الدوحة أن يعوا حجم المشكلة وأن يجدوا سبيلًا لحل هذه الأزمة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close