أصبح المستقبل الدراسي لملايين الأطفال في اليمن معرّضًا للخطر؛ بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية اليمنية.
ففي العاصمة صنعاء تنتشر عمالة الأطفال الذين فروا من محافظات أخرى إليها، حيث يعملون في مهن بسيطة مثل بيع الشاي بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
أسباب واقعية
وتؤكد منظمة اليونسيف، أن مستقبل أكثر من 8 ملايين طفل في خطر بسبب استمرار الحرب، في وقت يعد فيه الفقر وانقطاع رواتب المعلمين وشح الكتب المدرسية، والتعرض لخطر الألغام بعض أسباب انقطاع الأطفال عن التعليم.
وفي هذا السياق، أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء عادل الشرجبي، أن نسبة الفقر في المجتمع اليمني وصلت إلى 90%، وأمام ذلك لا يمكن للأسرة الفقيرة أن تلحق أطفالها بالتعليم.
استمرار الحرب
وأدى الصراع في اليمن إلى خروج أكثر من 2500 مدرسة عن الخدمة جراء الدمار الكلي أو الجزئي أو تحول بعضها لمقرات عسكرية، وفقًا للتقارير الأممية.
وأمام ذلك، فإن اليونسيف تؤكد أنه ما لم تضع الحرب أوزارها، فلن يستعيد التعليم عافيته، إذ إن دخول البلاد في الاقتتال للعام التاسع على التوالي أدى لتسرب آلاف الطلاب من مدارسهم وجامعاتهم.