رفضت محكمة أميركية في كاليفورنيا، أمس الجمعة، شكوى تقدم بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ضد تويتر، ليتمكن من العودة إلى المنصة الإلكترونية التي منع من استخدامها بتهمة التحريض على العنف في يناير/ كانون الثاني 2021.
ويتهم الملياردير الجمهوري ومقدمو الشكوى الآخرون تويتر بانتهاك حقهم في حرية التعبير التي ضمنها الدستور الأميركي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قدّم ترمب التماسًا ضد تويتر، قائلًا: إن أعضاء في الكونغرس "أجبروا" الشركة على تعليق حسابه.
قرار القاضي
ورأى القاضي جيمس دوناتو في محكمة كاليفورنيا أن "مقدمي الشكوى ليسوا في موقع قوة لأن تويتر شركة خاصة، والبند الأول من الدستور يطبق فقط على القيود على حرية التعبير التي تفرضها الحكومة".
وأضاف القاضي أن النظام الداخلي لتويتر "يعطي الإذن التعاقدي لها بالتحرك كما تشاء على صعيد أي حساب أو محتوى مهما كان السبب أو من دون سبب حتى".
"حظرني وترك حساب #طالبان".. #ترمب يرفع دعوة قضائية ضد #تويتر pic.twitter.com/ApfXE38sMG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 4, 2021
ومنع دونالد ترمب من شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب بعد هجوم أنصار له على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021. وبررت هذه المنصات قرارها بمخاطر حصول تحريضات جديدة على العنف.
وقبل طرده من تويتر، كان الرئيس الأميركي السابق يحظى بنحو 89 مليون مشترك، وكان يتوجه إليهم يوميًا بين إعلانات رئاسية وهجمات على خصوم سياسيين.
تويتر في قبضة ماسك
وقد طلب دونالد ترمب من المحكمة اعتبار الفصل 230 من قانون عائد لعام 1996 يحمي مضيفي الإنترنت من ملاحقات مرتبطة بمحتويات تنشرها أطراف أخرى، مخالفًا للدستور. لكن القاضي رأى أن هذا الأمر غير ممكن إلا في حال أثبت مقدمو الشكوى أنهم تعرضوا للغبن.
وأتى القرار في حين أبرم إيلون ماسك اتفاقًا مع مجلس إدارة تويتر لشراء الشركة ومقرها في كاليفورنيا بسعر 44 مليار دولار.
تحت راية #إيلون_ماسك.. انخفاض وارتفاع أعداد المتابعين لبعض المشاهير في #تويتر pic.twitter.com/5jbwws8FOr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 28, 2022
وأعلن ماسك صاحب شركتي "تيسلا" و سبايس إكس" أنه ينوي تحويل تويتر إلى عرين لحرية التعبير في إطار الحريات المنصوص عليها في القانون، لكن مع ضبط للمحتويات أقل صرامة مما هي الحال راهنًا.
إلا أن ترمب صرح قبل فترة قصيرة لوسائل إعلام أميركية أنه لا ينوي العودة إلى تويتر حتى لو وجه إليه إيلون ماسك ذلك. وقد أطلق شبكته الخاصة بعنوان "تروث سوشال".