السبت 29 يونيو / يونيو 2024

الكابينت يبحث "اليوم التالي".. حماس: لا مفاوضات من دون وقف الحرب

الكابينت يبحث "اليوم التالي".. حماس: لا مفاوضات من دون وقف الحرب

Changed

يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي - غيتي
أكدت حماس أنها أبدت مرونة مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض، لافتة في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل استخدمت هذه المفاوضات غطاء للعدوان والمجازر.

أعلنت حركة حماس مساء الخميس، أنها والفصائل الفلسطينية "لن تقبل التفاوض" بغية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل "في ظل عدوان وقتل وتجويع وإبادة" للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في أول تعليق للحركة على إعلان هيئة البث العبرية، الثلاثاء، أن تل أبيب سلمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري حماس وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

حماس: لن نقبل التفاوض في ظل الحرب على غزة

وقالت الحركة، في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، إنها أبدت "مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولًا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو/ أيار الجاري".

واستدركت: "غير أن الاحتلال استخدم هذه المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء".

وشددت الحركة على أنها "والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءًا من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا".

وتابعت: "أبلغنا الوسطاء الخميس موقفنا الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة استعدادنا التوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".

وفي حديث لـ"العربي"، لفت القيادي في حماس محمود مرداوي إلى أن لا جدوى من المشاركة في مفاوضات من المعروف مسبقًا أنها لن تفضي إلى أي نتيجة.

وأكد القيادي في حماس "استعداد الحركة لصفقة تبادل شاملة تنهي الحرب وتعيد الأسرى من الجانبين".

وقال مرداوي: "لن نستقبل أي مقترح جديد دون إبلاغنا من الوسطاء أنه يتضمن وقفًا للحرب".

وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية في 9 مايو/ أيار، دون إعلان التوصل لاتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحًا قدمه الوسطاء، ولكن إسرائيل رفضته.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي

وفي الأثناء، يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي مساء الخميس للمرة الأولى "لبحث بدائل لحكم حماس في غزة".

وسيق الاجتماع، لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت للمرة الأولى منذ الخلاف الحاد الذي نشب بينهما حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وكان غالانت أعلن منذ أسبوعين أنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة بعد انتهاء الحرب والقضاء على حماس، ما دفع وزراء في الحكومة الإسرائيلية للمطالبة بإقالته من منصبه.

ويأتي الاجتماع أيضًا بعد أن قدم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بزعامة الوزير بيني غانتس مشروع قانون لحل الكنيست، قبل خروج حزبه المتوقع من الائتلاف الذي تشكل مع بداية الحرب على غزة.

نتنياهو يسعى إلى تليين الأجواء مع غالانت

وفي التفاصيل أفاد مراسل "العربي"، من القدس أحمد دراوشة أن اجتماع نتنياهو مع غالانت يأتي بعد الخطاب الأخير لوزير الأمن الإسرائيلي الذي انتقد فيه رئيس الوزراء بشكل عنيف حتى انتقد إدارته للحرب على غزة.

وأضاف أن الاجتماع يأتي أيضًا بعد أيام من خطاب شديد لعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أعلن فيه عن نيته الاستقالة من مجلس الحرب وفرط حكومة الطوارئ التي تشكلت في أعقاب عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشار مراسلنا إلى أنه منذ ذلك الحين، كانت هناك قطيعة بين نتنياهو وغالانت، وصلت حدها اليوم عبر لقاء بأربع أعين، بتعبير وسائل إعلام إسرائيلية، ومن غير الواضح ما هو هدف هذا اللقاء، لكن عددًا من الصحافيين الإسرائيليين ذهبوا إلى القول إن نتنياهو يسعى إلى تليين أو تلطيف الأجواء مع آخر شخصية عسكرية رفيعة المستوى بقيت في حكومته بعد المغادرة المحتملة للوزيرين بني غانتس وغادي آيزنكوت.

وأفاد أن الموضوع الأهم الذي ربما يشغل الإسرائيليين خلال الفترة المقبلة، هو الاجتماع الذي سيُعقد في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس الأميركي وموقع واللاه الإسرائيلي.

وتابع أن هذا الاجتماع جاء بضغط من الإدارة الأميركية وتم الاتفاق عليه في اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة.

وأردف انه يأتي بعد أمرين مهمين، الأول هو إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس السيطرة بالكامل على محور فيلادلفيا الذي يربط بين قطاع غزة وبين شبه جزيرة سيناء، والأمر الثاني هو إعلان وزارة الأمن الإسرائيلية عن إجراء مباحثات هاتفية بالأمس بين غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، من أجل بحث عدة أمور من ضمنها إعادة فتح معبر رفح خلال الفترة المقبلة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close