الخميس 21 نوفمبر / November 2024

الكاظمي: تفجيرا بغداد خرق أمنيّ لن نسمح بتكراره

الكاظمي: تفجيرا بغداد خرق أمنيّ لن نسمح بتكراره

شارك القصة

المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق يعقد جلسة استثنائية
المجلس الوزاري للأمن الوطني يعقد جلسة استثنائية على خلفية تفجيري بغداد برئاسة الكاظمي (تويتر)
رئيس الوزراء العراقي: لا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين، وأجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة.

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنّ التفجيريْن اللذيْن استهدفا وسط العاصمة بغداد، أمس الخميس، "خرق أمنيّ"، ودليل على أنّ هناك "خللاً يجب الإسراع بمعالجته"، متعهّدًا بعدم السماح بتكرار ما حصل.

وقال الكاظمي خلال جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني ترأسها صباح اليوم، إنّ "الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الاعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة أطفالنا ليست مجاملة، ومن لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم فعليه أن يتنحى من موقعه".

وأشار الكاظمي إلى أنّ "الأجهزة الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية"، متحدّثًا عن عمليات كبيرة حصلت ضدّ "تنظيم الدولة"، وعن محاولات يومية للتنظيم للوصول إلى بغداد "تمّ إحباطها بعمليات استباقية"، بحسب ما نقلت "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية.

وإذ أكّد عدم السماح بتكرار "الخروقات الأمنيّة"، شدّد على أنّ "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل"، كاشفًا  عن أنّه سيشرف شخصيًا على هذا الموضوع، "ولذلك سنفرض وضعًا جديدًا للعمل واتخاذ تدابير عاجلة".

وقال الكاظمي إنّ "العراق دولة واحدة ويجب أن تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحدة"، معلنًا أنّه سيفرض "توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية". وأضاف: "لا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين، وأجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة".

الجيش: بغداد آمنة

في غضون ذلك، قالت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي إن العاصمة بغداد آمنة وبإمكان قواتها التصدي لأي هجوم، متعهّدة بملاحقة المتورطين في التفجير الانتحاري المزدوج الأخير.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن "ما حدث هو خرق أمني، ونحن نعمل للوصول إلى أسباب هذا الخرق، وكيف حدث، ومن هي الجهات التي ساعدت الإرهابيين في الوصول إلى المكان".

وأضاف أن "العاصمة بغداد آمنة، وقواتنا الأمنية وقدراتها وإمكانياتها قادرة على التصدي وإيقاف أي هجوم"، لافتاً إلى أنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات المهمة بعد الخرق الذي حدث".

وشدد الخفاجي على أنه "سيتم القبض على من ساعد هؤلاء الإرهابيين في الدخول إلى العاصمة بغداد، وتقديمهم إلى العدالة".

وأشار إلى أن الهجوم يأتي بعد "ضغط كبير مارسته القوات الأمنية على الإرهابيين مؤخراً، حيث تم قتل وإلقاء القبض على عدد كبير منهم، كما تم الحصول على معلومات مهمة بشأنهم".

ولفت إلى أن "هذا الضغط دفع هؤلاء الإرهابيين إلى تنفيذ عملياتهم الإرهابية، لاسيما العملية الانتحارية في بغداد، لإيصال رسالة بأن العاصمة ليست آمنة".

وقال الخفاجي، "نحن الآن في مرحلة إنهاء وجود عصابات داعش من الوجود، ونحن مصممون على ذلك".

اعتداءات "نادرة"

وكان الكاظمي أصدر، أمس الخميس، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، على خلفية التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا سوقاً مزدحمة وسط العاصمة. وأقال بموجب هذه التغييرات خمسة قادة أمن بارزين في الداخلية والدفاع من مناصبهم.

وتتمثّل خطورة هذا الهجوم بأنّه الأول من نوعه منذ 18 شهرًا، علمًا أنّ التفجيرات الانتحارية باتت نادرة في العراق منذ إلحاق الهزيمة بـ "تنظيم الدولة" في العام 2017، ولو أنّ خلايا من التنظيم بقيت نشيطة في مناطق متفرّقة.

ومع تبنّي "تنظيم الدولة" للهجوم، بعدما وُجّهت أصابع الاتهام إليه منذ اللحظة الأولى، باعتبار أنّه سبَق أن استخدم هذا الأسلوب في هجمات سابقة، طُرِحت علامات استفهام عن عودة هذا التنظيم إلى الساحة العراقية، ومدى قدرته على تنفيذ عمليات نوعية جديدة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close