الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"تنظيم الدولة" يتبنّى تفجيري بغداد.. وردود فعل شاجبة بالجملة

"تنظيم الدولة" يتبنّى تفجيري بغداد.. وردود فعل شاجبة بالجملة

شارك القصة

تشييع ضحايا تفجيري بغداد
"تنظيم الدولة" الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق استخدم هذا الأسلوب في مناطق عدة (غيتي)
خلايا من "تنظيم الدولة" لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن في العراق، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية، رغم نجاح القوات الأمنية في القضاء عليه نهاية 2017.

تبنى "تنظيم الدولة" ليل الخميس الجمعة تفجيرين انتحاريين وقعا في وسط بغداد وخلّفا 32 قتيلاً و110 جرحى، في اعتداءٍ هو الأول من نوعه في العاصمة العراقية منذ 18 شهرًا.

وكان انتحاري استهدف مجموعة من المتسوقين في ساحة الطيران ببغداد، قبل أن يفجر انتحاري ثان نفسه عندما تجمع حشد لمساعدة الجرحى. وسبق للتنظيم الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق، استخدام هذا الأسلوب في مناطق عدة.

ووقع الاعتداءان في سوق البالة في ساحة الطيران التي غالبا ما تعج بالمارة والتي شهدت قبل ثلاث سنوات تفجيرًا انتحاريًا أوقع 31 قتيلاً.

وكما في 2018، حصل الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، وهو استحقاق غالبًا ما يترافق مع أعمال عنف.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية العراقية أن انتحاريًا أول فجر نفسه في سوق البالة الذي تباع فيه ملابس مستعملة في ساحة الطيران في وسط العاصمة "بعدما ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله". وأشار إلى أن الانتحاري الثاني فجّر نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".

من جهته، أفاد وزير الصحة حسن التميمي بأن عدد القتلى ارتفع الى 32، مشيرا الى إصابة 110 أشخاص آخرين بجروح، وقد غادر معظمهم المستشفيات. ويحذر الأطباء من ارتفاع عدد الضحايا، فيما كل الطواقم الطبية في العاصمة في حالة تعبئة.

واستخدم "تنظيم الدولة" الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق هذا الأسلوب في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم نهاية 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية.

ردود فعل

وعلّق الرئيس العراقي برهم صالح على الانفجارين في تغريدة على "تويتر"، معتبرًا أنّهما "يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام"، ومؤكدًا الوقوف "بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".

وترأس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعًا طارئًا للقيادات الأمنية والاستخبارية، وأمر بإجراء تغييرات في مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخبارية المسؤولة.

ووصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق التفجيرين بـ "العمل المروّع". كما ندّدت السفارة الأميركية في بغداد بالاعتداء.

وأعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" حيال التفجيرين، واعتبرهما "عملاً وحشيًا عبثيًا". وفي برقية الى الرئيس العراقي، قال البابا الذي ينوي زيارة العراق في آذار/مارس، إنه "واثق من أن الجميع سيسعى إلى تخطي العنف بأخوّة وتضامن وسلام".

ونددت فرنسا بالاعتداء "بأشدّ العبارات"، وأعادت تأكيد عزمها على "مواصلة مكافحة الإرهاب رفقة شركائها".

وأكدت قطر موقفها "الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة "واستنكارها الشديدين" للهجوم، مشددة على "تضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة ضد ما يهدد أمنها واستقرارها".

ودانت إيران الاعتداء، وقال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زادة إن "الإرهاب التكفيري استهدف العراق من جديد سعيا وراء زعزعة أمنه واستقراره وتوفير الذريعة لاستمرار تواجد الأجانب".

كما استنكرت الإمارات "هذه الأعمال الإجرامية" الهادفة إلى "زعزعة الأمن والاستقرار". وأكدت البحرين تضامنها مع العراق.

وفي عمّان، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ضيف الله علي الفايز "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار".

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
Close