نفى الكرملين ما أسماها "أكاذيب" عن وجود شبيه للرئيس فلاديمير بوتين يحلّ محله، وأنّه يقضي معظم وقته في مخبأ محصّن من الإشعاعات النووية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنّ الرئيس يتمتّع بصحة "يتمنّاها المرء لنفسه".
وجاء كلام بيسكوف ردًا على ما قاله أمين سر مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسيتش دانيلوف، عن أنّ زيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى الجزء المحتل من منطقة خيرسون كانت مسرحية، وأنّ شبيهًا ببوتين هو الذي ظهر في الواقع أمام وسائل الإعلام.
وقال بيسكوف خلال كلمة تناول فيها تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وأسباب حرب أوكرانيا، و"الخيانة" من جانب المجتمع الغربي: "من المحتمل أنكم سمعتم أن بوتين له الكثير من الأشباه يقومون بأعماله بدلًا منه بينما يجلس هو في مخبأ"، ثمّ أضاف ضاحكًا: "هذا كذب وهراء. كذبة جديدة".
وأردف: "أنتم ترون بأنفسكم كيف يبدو رئيسنا. كان وما زال شديد النشاط، ومن يعمل بجواره لا يكاد يلحق به. صحة رئيسنا تجعلك تتمنّى مثلها لنفسك، لا يمكنك فقط إلا أن تحسده على طاقته. لا نتمنّى له إلا دوام الصحة".
ورفض الكرملين مرارًا تكهنات حول صحة بوتين الذي يقود روسيا منذ 1999.
وانتشرت سيناريوهات عدّة بشأن صحة بوتين، بموازاة الحرب المستمرة في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/ شباط الماضي.
ومن بين هذه السيناريوهات أنّ بوتين ربما مصاب بداء الباركنسون، وسرطان الدم، وسرطان الغدة. كما كُتب أنه سيخضع لعملية جراحية، وسيسلّم مهامه "مؤقتًا" إلى أحد مساعديه.
وغذت الشائعات قلة ظهوره منذ بداية جائحة كوفيد-19 وإحاطته بإجراءات صحية صارمة.
ويروّج بوتين لنفسه على أنه رئيس رياضي مفتول العضلات، ويُعتبر من أبرز الرؤساء المحبين للرياضة، حيث بدأ بممارسة الملاكمة في سن الـ12 ثم انتقل إلى الجودو والكاراتيه والسامبو وهو فن قتال عسكري روسي.
كما رسّخ صورته على أنّه موضع فخر للروس ومصدر قوة للعالم.