قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن هدف الرسائل الأميركية التي وصلت إلى إيران ودول في المنطقة هو تحقيق التهدئة ومنع اتساع دائرة الحرب في غزة، معتبرًا أن سلوك واشنطن يناقض تصريحاتها، وذلك عبر دعمها العسكري والسياسي المستمر لإسرائيل.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال كنعاني: إن واشنطن استعملت حق النقض الفيتو لمنع صدور قرارات ملزمة لإسرائيل في الأمم المتحدة خلال الشهر الماضي.
ونفى كنعاني الاتهامات الموجهة لطهران بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى"، مشددًا على أنها عمليات فلسطينية خالصة، لكنه جدد استمرار الدعم الإيراني لفصائل المقاومة في المنطقة سياسيًا ومعنويًا، على حد تعبيره.
ويأتي ذلك بعد اتهامات غربية وأميركية لإيران، بالمساهمة والتخطيط لعملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، على مستوطنات ومقار جيش الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة، وأسفرت عن مقتل 1500 إسرائيلي وأسر حوالي 240 منهم.
الموقف من بيان قمة الرياض
وردًا على سؤال لـ"العربي" حول التحفظات الإيرانية على بعض من بنود البيان النهائي للقمة الاستثنائية في الرياض، وخاصة المتعلقة بمستقبل فلسطين السياسي، قال كنعاني: إن الحل الدبلوماسي برأي طهران ثابت وموثق لدى الأمم المتحدة منذ سنوات، وهو إجراء استفتاء عام وشامل لجميع الفلسطينيين في الداخل والخارج ومن مختلف الأديان، وذلك لإقامة دولة واحدة من البحر إلى النهر.
وجدد كنعاني مطالبات بلاده منظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تنفيذ بنود البيان النهائي لقمة الرياض، ومنها زيادة الضغط على إسرائيل عبر قطع العلاقات السياسية والاقتصادية معها والضغط عليها عبر سلاح النفط.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد شارك يوم السبت في القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في الرياض، في زيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية.
وقد أشاد رئيسي بالمقاومة في فلسطين، خلال كلمة له في القمة التي دعت في بيانها الختامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ38 من العدوان الذي تسبب في استشهاد أكثر من 11200 فلسطيني على الأقل منذ بدايته، وغالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتواصل مدرعات الاحتلال حصارها المستشفيات في شمال القطاع، مما يهدد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا "في الشوارع بلا رعاية طبية".
