كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الإثنين، أن الحديث عن صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل صعب حاليًا في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.
في المقابل، أكّد المسؤول الإيراني أن قادة حماس مستعدون للحديث عن ملف الأسرى في حال التوصل إلى حل للأوضاع القائمة في القطاع، على حد تعبيره.
"الكيان لا يهتم بحياة أسراه"
كما صرّح كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي بأن عدة دول قدمت طلبات لطهران وقطر للمساعدة في تحرير أسرى لهم لدى حماس من غير الإسرائيليين، وأن بلاده نقلت لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية هذه المطالب.
واتهم كنعاني الاحتلال الإسرائيلي بعدم الاهتمام بحياة الأسرى لدى حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى تصريحات لقادة الحركة مؤخرًا حول مقتل نحو 60 أسيرًا لديها جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بحسب تعبيره.
وقال كنعاني: "الكيان الذي لا يهتم بحياة أسرى الحرب لن يهتم بمواطني الدول الأخرى أيضًا. حتى مواكب الجرحى في فلسطين تتعرض للقصف الإسرائيلي".
وأضاف: "حماس قالت لنا إنه في الوقت الحالي لا يمكن مناقشة ملف الأسرى بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرة، ولو جرى وقف القصف فإن الحديث عن ملف الأسرى ممكن"، مشدّدًا على أنّ "حماس مستعدة للتعاون والحديث جار عن كيفية التنفيذ".
واشنطن ليست جزءًا من الحل
من جهة ثانية، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن واشنطن ليست جزءًا من الحل حتى الآن فيما يجري في غزة، مطالبًا إياها بإثبات نواياها عمليًا في التوصل إلى حل ينهي الجرائم الإسرائيلية.
ورأى كنعاني أن ما يجري في المنطقة هو "رد فعل طبيعي على سلوك أميركا تجاه الكثيرين"، نافيًا اتهامات واشنطن بوجود تدخل إيراني في مواقف المقاومة الفلسطينية خلال عمليات "طوفان الأقصى".
وتابع كنعاني: "لو لم تكن أميركا متورطة في قضايا المنطقة لما أتى وزير خارجيتها إلى العراق مرتديًا سترة واقية للرصاص"، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد يوم أمس الأحد.
وأردف كنعاني: "على أميركا مراجعة سلوكها، وما الذي عليها أن تفعله تجاه دول المنطقة".
التهديد النووي الإسرائيلي
وتطرق كنعاني إلى دعوة وزير إسرائيلي لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، معتبرًا أن إسرائيل أصبحت تشكل "تهديدًا واضحًا"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس".
وقال كنعاني: "هذا التهديد باستخدام السلاح النووي ضد غزة يثبت بأن هذا الكيان بات أكثر من أي وقت مضى تهديدًا واقعيًا وحقيقيًا للأمن والسلام الدوليين".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وعددًا من الدول الغربية "قد فكوا سلاسل هذا الكيان المتوحش، وهؤلاء يتحملون المسؤولية المباشرة للجرائم الجارية والجرائم الأخرى التي يرتكبها الكيان الصهيوني".
