تعد قلعة أربيل القديمة في إقليم كردستان العراق واحدة من الشواهد التاريخية، فقد أُنشأت في القرن السادس قبل الميلاد.
ويوجد داخل القلعة التي تحولت إلى معلم سياحي متاحف للقطع الأثرية والسجاد القديم. كما تحوي أيضًا متحفًا غنائيًا يضم أرشيفًا لمطربين أكراد رحل معظمهم.
وكان مدير المتحف الغنائي في أربيل، أمجد أسعد في الثامنة من عمره عندما جاء إلى هذا المتحف للمرة الأولى، فقبله كان خاله هو من يدير المتحف. ويقول في حديث إلى "العربي": "يأتي أحيانًا أبناء وأصدقاء بعض الفنانين الذين توفوا ويطلبون مني أشرطتهم".
حفظ الأرشيف الغنائي
وجاءت فكرة إنشاء المتحف الصغير لحفظ الأرشيف الغنائي من الضياع. ويقول مغنون: "إن عدم وجود أرشيف حكومي عرّض أعمالًا كثيرة للفقدان".
ومن جهته، يقول المغني مريوان حسن: "إن توثيق هذا الإرث مهم كي لا يتعرض للتلف".
أرشيف للأغاني الكردية
وتزيد أعمار بعض الإسطوانات داخل المتحف على مئة عام، وتزين جدرانه صور فنانيين لم يعودوا على قيد الحياة.
ويشير جامع أرشيف الأغاني في المتحف الغنائي خالص يونس مصطفى إلى أهمية ما تحتويه القلعة من قطع فنية ولوحات وأجهزة مرئية وسمعية قديمة.
واستطاع مصطفى أن يجمع الفلوكلوريات ولا سيما الأغاني الكردية في أسطوانات. ويقول: "مع الأسف الجيل الحالي لا يهتم كثيرًا في الأغاني التراثية".