أفاد مراسل "العربي" اليوم الجمعة باستشهاد 28 فلسطينيًا على الأقل وسقوط جرحى بحالة خطرة نتيجة لاستهداف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين في منطقة الدرج وسط مدينة غزة.
وقال المراسل إسلام بدر من شمال غزة: إنّ هناك إصابات خطرة نتيجة للغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة تعد حيوية في وسط مدينة غزة، مضيفًا أنه جرى نقل الجرحى إلى مستشفى المعمداني حيث تعاني المنظومة الصحية من صعوبات كبيرة.
قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة
ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد استهدفت الغارة الإسرائيلية منزلًا يعود إلى عائلة الطباطيبي في منطقة السدرة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
كما أفادت الوكالة بأن القصف الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في بناية في شارع يافا في الحي نفسه ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين، مشيرة أيضًا إلى أنّ مروحيات الاحتلال استهدفت ثلاثة منازل على الأقل في أحياء الزيتون والشجاعية والرمال في مدينة غزة، ما أدى لوقوع إصابات بين صفوف المواطنين.
وفي وسط القطاع وجنوبه، أفادت "وفا" بأنّ مروحيات الاحتلال قصفت المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، فيما نسف جيش الاحتلال عددًا من المباني شمال المخيم.
وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في المخيم الجديد في النصيرات، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني، من انتشال جثامين 13 شهيدًا، من منطقة البلد، وحي الأمل بمدينة خانيونس جنوب القطاع، كما نقلت شهيدًا وعدة جرحى عقب استهداف زوارق الاحتلال المدرسة الابتدائية في المخيم الجديد بالنصيرات، بحسب "وفا".
"المجاعة بدأت في غزة"
وفي سياق الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، أقرت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، بأن المجاعة قد بدأت في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، فيما رأى مسؤولون في البيت الأبيض أنها "وشيكة".
وفي إفادة حول الموضوع في الكونغرس يوم الخميس تطرقت باور إلى التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الذي أعدته منظمات تابعة للأمم المتحدة، وحذر من اقتراب المجاعة في غزة.
وذكرت باور أن المنهجية التي يستخدمها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "موثوقة".
وردًا على سؤال أحد أعضاء مجلس النواب "هل بدأت المجاعة في غزة إذن؟"، أجابت باور بنعم وقالت إنه لم يكن هناك جوع بين الأطفال في غزة قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت باور أن معدل الجوع بين الأطفال ارتفع إلى 33% وأنه من غير الممكن تحديد الأرقام الحقيقية بسبب عوائق الوصول.
"قلق" أميركي من خطورة الوضع
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لصحفيين: إن المجاعة في غزة "وشيكة"، لافتة إلى أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء ما خلصت إليه التقارير المعنية، وأردفت: "نحن ندرك خطورة الوضع".
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، صدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل، وأفاد بأن 70% من السكان في شمال غزة يواجهون جوعًا كارثيًا.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
