يشهد قطاع غزة، منذ أمس الخميس، غارات إسرائيلية عدة أدت إلى استشهاد وجرح العشرات، وكانت الحصيلة الأكبر في سوق فراس بالقرب من المستشفى المعمداني في مدينة غزة، حيث استشهد 8 فلسطينيين في غارة شنها جيش الاحتلال.
وبث "العربي" مشاهد خاصة أظهرت اللحظات الأولى لاستهداف السوق الشعبي المكتظ. وأظهرت تلك المشاهد حجم الدمار الكبير الذي خلفه القصف الإسرائيلي على السوق، حيث جرى الاستهداف في وقت يشهد فيه وجودًا كثيفًا للمواطنين الفلسطينيين، تزامنًا مع اليوم الثاني من أيام عيد الفطر.
شهداء ومصابون
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن 6 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب 20 في سوق فراس الشعبي، بينما عملت فرق الدفاع المدني على انتشال شهداء وجرحى آخرين من تحت الأنقاض.
وأوضحت "وفا" أن طائرات الاحتلال استهدف السوق بصاروخين على الأقل، ودمرت المنشآت والمصالح التجارية وبسطات الباعة، وألحقت أضرارًا كبيرة بالسوق.
وأفادت الوكالة نفسها، عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي على سوق مماثل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد مواطنان، في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة البطش في حي تل الهوى، جنوبي المدينة، بينما استشهد آخران إثر استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلًا في مخيم جباليا شمال القطاع.
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية لوكالة "وفا"، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وعلى مدينة الأسرى شمالي غربي النصيرات، وعلى محيط أبراج الصالحي.
مخيم النصيرات
وكانت قوات الاحتلال قد كثفت من غاراتها على مخيم النصيرات، واستهدفت شقة سكنية ومدرسة شمال المخيم، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين لترتفع حصيلة الشهداء في النصيرات أمس إلى 7 فلسطينيين،
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 63 فلسطينيًا وإصابة 45 خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه بدأ عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 33.545 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وعدد المصابين إلى 76.094 مصابًا.