الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

المجلس العسكري بالنيجر: انسحاب القوات الفرنسية سيبدأ بنحو 400 جندي

المجلس العسكري بالنيجر: انسحاب القوات الفرنسية سيبدأ بنحو 400 جندي

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلّط الضوء على مقتل 12 عسكريًا في هجوم مسلح في النيجر والانسحاب الفرنسي من نيامي (الصورة: الأناضول)
أكد المجلس العسكري في النيجر أنه سيحرص على أن تتم مغادرة القوات الفرنسية بطريقة منظمة وآمنة، داعيًا مواطنيه إلى الحذر.

أفاد المجلس العسكري في النيجر الليلة الماضية، بأن 400 جندي فرنسي يتمركزون في بلدة أولام بجنوب غرب البلاد سيشكلون أول مجموعة تغادر النيجر بعد أن أعلنت فرنسا بدء سحب قواتها خلال أيام.

وأضاف المجلس في بيان بثته الإذاعة الوطنية مساء أمس الخميس أن قاعدة جوية في العاصمة نيامي، حيث يتمركز أغلبية الجنود الفرنسيين، سيتم تفكيكها بنهاية العام.

وقال المجلس العسكري في النيجر إنه سيحرص على أن تتم مغادرة القوات الفرنسية بطريقة منظمة وآمنة "بما يحترم مصالحنا وظروفنا". ودعا المجلس المواطنين إلى توخي الحذر خلال هذه "الفترة الانتقالية".

ويخوض انقلابيو النيجر مواجهة مع فرنسا منذ تنفيذ انقلاب في 26 يوليو/ تموز الفائت أطاح بالرئيس محمد بازوم، الموالي للقوة الاستعمارية السابقة التي لا تعترف بالسلطات الجديدة في النيجر.

انتهاء التعاون العسكري مع النيجر

وأعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن قواتها ستبدأ الانسحاب من النيجر "هذا الأسبوع"، في إطار من العلاقات المتوترة بين باريس وقادة الانقلاب العسكري في البلاد.

وقالت رئاسة الأركان: "سنبدأ عملية فك الارتباط خلال الأسبوع، بشكل منظم، وآمن وبالتنسيق مع النيجر".

وفي 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتهاء التعاون العسكري مع النيجر والمغادرة التدريجية لـ1400 جندي فرنسي موجودين في دولة الساحل، "بحلول نهاية العام" بعد مطالبة قادة الانقلاب في النيجر بذلك.

فجوة في النيجر

وكان ماكرون قال الشهر الماضي إنه يرفض أن يكون "رهينة" لدى من نفذوا الانقلاب هناك كما أعلن إنهاء التعاون العسكري مع الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

ومن شأن سحب 1400 جندي من النيجر أن يترك فجوة كبيرة في الجهود الغربية لمواجهة جماعات متمردة منذ نحو عشر سنوات في منطقة الساحل، كما أنه يوجه ضربة لنفوذ فرنسا في المنطقة.

وستضطر القوات الفرنسية الآن إلى الانسحاب برا- إما عن طريق بنين وهو خيار مرفوض من قبل النظام العسكري في النيجر، أو باتجاه تشاد ما يتضمن نقل الحاويات العائدة إلى فرنسا من خلال ميناء دوالا في الكاميرون، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الملف.

ولا يبدو خيار إقامة جسر جوي حتى الآن أمرًا آمنا، مع منع النيجر الطائرات الفرنسية من التحليق فوق أراضيها.

ألغى الجيش بالنيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني اتفاقات التعاون الدفاعي مع فرنسا - غيتي
ألغى الجيش بالنيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني اتفاقات التعاون الدفاعي مع فرنسا - غيتي

وأكدت رئاسة الأركان الفرنسية أنها تتخذ خطوات "لضمان سلامة" الجنود، خاصة على الطريق الذي يربط القواعد المتقدمة بالعاصمة، ما قد يتطلب دعمًا جويًا، على خلفية التدهور الأمني في البلاد. وشهدت النيجر عددًا من الهجمات خلفت العشرات من القتلى.

وفي الأسابيع الأخيرة، تجمّع عشرات آلاف المتظاهرين في نيامي للمطالبة بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر.

وبعد تعرضه لانتقادات من الدول الغربية والإفريقية، عمد النظام النيجري إلى ابرام تحالفات جديدة مع مالي وبوركينا فاسو.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close