الأحد 1 Sep / September 2024

رغم التلويح بالخيار العسكري.. واشنطن تفضّل "الدبلوماسية" في النيجر

رغم التلويح بالخيار العسكري.. واشنطن تفضّل "الدبلوماسية" في النيجر

شارك القصة

متابعة ضمن "صباح جديد" للموقف الأميركي من التطورات في النيجر بعد الانقلاب العسكري (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تدعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، كاشفًا عن "تنسيق منتظم" معها.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحلّ الأزمة التي سبّبها الانقلاب العسكري في النيجر، وذلك على الرغم من التلويح بالخيار العسكري.

جاء ذلك بينما كشفت مسؤولة أميركية عن زيارة أجرتها لنيامي والتقت خلالها بقادة الانقلاب الذين رفضوا مطالبها بإعادة النظام الدستوري.

في غضون ذلك، يجتمع قادة المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في وقت لاحق هذا الأسبوع، بعد انتهاء المهلة التي منحوها للانقلابيين لإعادة الرئيس المعزول إلى السلطة.

وتأمل دول غرب إفريقيا والقوى العالمية في وجود فرصة للتفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر قبل القمة المفترضة يوم الخميس، والتي قد تقرر التدخل عسكريًا لاستعادة الديمقراطية.

بلينكن: الدبلوماسية هي "أفضل طريقة"

وفي تصريحاته لإذاعة آر.إف.آي الفرنسية اليوم الثلاثاء، قال بلينكن: "ليس هناك شك في أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذا الوضع".

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، لكنه رفض التعليق على مستقبل حوالي 1100 جندي أميركي هناك.

وأكد بلينكن أن بلاده "تنسق مع إيكواس بشكل منتظم، كما تفعل ذلك مع الشركاء الأوروبيين، بما في ذلك فرنسا".

وتابع بلينكن: "الانقلاب على النظام الدستوري وضعَنا نحن والبلدان الأخرى في موقف يتوجب علينا فيه وقف دعمنا للنيجر، وهذا حتمًا لن يساعد شعب النيجر".

ولدى سؤاله عن مصير الألف جندي أمريكي المنتشرين بالنيجر، لم يحسم بلينكن أن بلاده تنوي سحبهم، وقال: "لا أستطيع التعليق على المستقبل"، مشدّدًا على أن بلاده "تركز في الوقت الحالي على العمل للعودة إلى النظام الدستوري".

واشنطن "على تواصل" مع قادة الانقلاب

وفي علامة على حرص الولايات المتحدة على استعادة الوضع السابق في النيجر، توجهت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى نيامي أمس الإثنين، حيث أجرت محادثات "صريحة وصعبة" مع كبار المسؤولين في المجلس العسكري لكنها قالت إنهم لم يتطرقوا لاقتراحات الولايات المتحدة لاستعادة النظام الديمقراطي.

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت الخارجية الأميركية أنها على تواصل مع قادة الانقلاب لحثّهم على التنحي عن السلطة من خلال التفاوض.

وذكر متحدث الخارجية ماثيو ميلر أن واشنطن تتواصل بشكل يومي مع قادة الانقلاب في نيامي، وأنها ما زالت على تواصل مع الرئيس المعزول محمد بازوم الذي تصر على مطلب الإفراج عنه وإعادته إلى منصبه الذي فاز به بانتخابات ديمقراطية.

وفي 26 يوليو/ تموز قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابًا عسكريًا في النيجر أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم، وفي 30 من الشهر نفسه منحت المجموعة الاقتصادية بغرب إفريقيا "إيكواس" المجلس مهلة لمدة أسبوع للعدول عن انقلابه.

لكنّ قادة الانقلاب تعهّدوا بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه بعد أن فرضت إيكواس عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم.

شركاء النيجر "منقسمون" حول التدخل العسكري

وفي خطوة جديدة ضمن المسار الذي باشروا به منذ الانقلاب العسكري، أعلنوا مساء أمس الإثنين، تعيين علي الأمين زين رئيسًا للوزراء وحبيب عثمان قائدًا للحرس الرئاسي.

واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إيكواس يوم الجمعة على خطة لتدخل عسكري محتمل ما لم يتم إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه، غير أنهم قالوا إن القرارات المتعلقة بالعمليات سيتخذها رؤساء الدول.

وينقسم شركاء النيجر، الغربيّون منهم والأفارقة، حيال مسألة تنفيذ تدخّل عسكري لإعادة السلطة إلى المدنيّين، في وقت تجتمع المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا مجددًا الخميس المقبل في أبوجا بنيجيريا.

ومن شأن استخدام إيكواس للقوة أن يؤدي لتفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، مما يجعل مثل هذا التدخل مستبعدًا، وفقًا لشركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close