حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، من أن إلحاق أي ضرر بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا سيكون بمثابة "انتحار"، في وقت تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف الموقع.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه اتفق مع غوتيريش، على معايير بعثة قد ترسلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.
جاء ذلك، عقب محادثات ثلاثية عقدها زيلينسكي وغوتيريش، اليوم الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.
وتعتبر زابوريجيا المحطة النووية الأكبر في أوروبا، حيث تضم 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء في أوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط/ ساعة.
مناشدة لتحويل زابوريجيا إلى منشأة مدنية
فقد قال غوتيريش عقب المحادثات: "علينا أن نقول الأمر كما هو: "أي ضرر محتمل لزابوريجيا سيكون بمثابة انتحار".
وجدد أمين عام الأمم المتحدة دعوته إلى جعل المحطة التي يحتلّها الجيش الروسي منطقة "منزوعة السلاح".
فقد سبق ودعا غوتيريش والولايات المتحدة، الخميس الفائت، إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة لضمان سلامة الموقع والسماح بإرسال بعثة تفتيش.
كذلك، طالب غوتيريش بعدم استخدام أكبر محطة نووية في أوروبا "في أي عملية عسكرية مهما كانت"، مضيفًا أنه "لا بد من اتفاق عاجل لإعادة زابوريجيا منشأة مدنية فقط ولضمان أمن المنطقة".
وعلى صعيد آخر، دعا غوتيريش جميع الأطراف إلى ضمان نجاح اتفاق صادرات الحبوب من أوكرانيا "بروح التسوية"، مؤكدًا أنه لا يوجد حل لأزمة الغذاء العالمية "إلا بضمان الوصول الكامل للمنتجات الغذائية الروسية والأوكرانية للأسواق".
تبادل اتهامات
أما زيلينسكي، فقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الثلاثي، إنه يتعين على روسيا سحب قواتها على الفور "ووقف القصف" من محطة الطاقة النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا.
في المقابل، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف المحطة النووية التي تحتلها القوات الروسية منذ انطلاق الهجوم العسكري على أوكرانيا، ما يثير مخاوف من كارثة كبيرة في أوروبا.
وتتهم أوكرانيا جارتها منذ أسابيع بتخزين أسلحة ثقيلة في المحطة واستخدامها كقاعدة لشن قصف على أهداف أوكرانية. لكن موسكو نفت، اليوم الخميس، هذه المزاعم قائلةً إن كييف تحضر لـ"استفزاز كبير" في الموقع تزامنًا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة.