الخميس 19 Sep / September 2024

المستشار الألماني يتعهّد بإيقاف الاعتداءات على العاملين في التلقيح

المستشار الألماني يتعهّد بإيقاف الاعتداءات على العاملين في التلقيح

شارك القصة

تخشى السلطات أن يفضي مزيد من تشدد للتيار المعارض لفرض قيود ضد كورونا إلى إرهاب (غيتي)
تخشى السلطات أن يفضي مزيد من تشدد للتيار المعارض لفرض قيود ضد كورونا إلى العنف في الشارع (غيتي)
جهود كبيرة تقوم بها السلطات الألمانية من أجل إيقاف الأفراد الذي يشكلون خطرًا على العاملين في التلقيح ضد كورونا.

أكد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، الأربعاء، تعهده بتعبئة وسائل الدولة في مواجهة "أقلية من المتطرفين" المناهضين للقاحات المضادة لكوفيد-19، بعد تهديدات بالقتل من جانب هذه الحركة استهدفت زعيمًا إقليميًا وعدة مظاهرات. 

وقال شولتس أمام مجلس النواب: إن "ما هو موجود اليوم أيضًا في ألمانيا هو إنكار الواقع وقصص المؤامرة السخيفة والمعلومات المضللة المتعمدة والتطرف العنيف". وتوعد برد "عبر استخدام جميع وسائل دولة القانون الديمقراطية".

وأضاف: "لنكن واضحين، أقلية متطرفة صغيرة في بلدنا لم تبتعد عن العلم والعقلانية والعقل فحسب بل عن مجتمعنا وديمقراطيتنا ودولتنا أيضًا". وأكد "أننا نحترم الاعتراضات الجادة ونصغي ونسعى للنقاش ونحن منفتحون على النقد والمعارضة".

عمليات واسعة

وقامت الشرطة الألمانية بعملية واسعة الأربعاء، بعد تهديدات بالقتل ضد مسؤول كبير في إحدى الولايات، مع خشية السلطات أن يفضي مزيد من تشدد التيار المعارض لفرض قيود ضد كورونا، إلى إرهاب.

وتدخلت الشرطة الجنائية لمنطقة ساكسونيا صباح الأربعاء في شرق ألمانيا، تساندها قوات التدخل الخاصة، في أماكن عدة في مدينة دريسدن بعد التهديدات لرئيس حكومة الولاية، أطلقت عبر حساب لمناهضين للقاح المضاد لكورونا على تطبيق تلغرام.

وتمثل هذه المنطقة من شرق ألمانيا معقلًا للتيار المناهض للقيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في البلاد، ولليمين القومي أيضًا الذي تقول السلطات إنه يقود الحركة.

وجرت الحملة بعد اختراق صحافيين من شبكة "تسي دي إف" العامة مجموعة في تطبيق المراسلات المشفرة تلغرام، أطلقت على حد قولهم تهديدات بقتل ميكايل كريتشمر رئيس حكومة الولاية الذي يؤيّد التلقيح ضد كوفيد-19.

وقالت الشرطة في بيان: إن "تصريحات بعض أعضاء المجموعة توحي باحتمال حيازتهم أسلحة حقيقية وأقواسا ونشابات". ولم توضح ما إذا قامت باعتقالات.

أكثر من 15 ألفا من العنيفين

وفتح القضاء الألماني تحقيقًا غداة بث برنامج في السابع ديسمبر/ كانون الأول كشف محتويات رسائل مجموعة تلغرام التي تضم حوالي مئة عضو "تربطهم معارضتهم للقاح والدولة والسياسة الصحية الحالية"، حسب النيابة.

وتدعو الرسائل الصوتية إلى الاعتراض "بالسلاح إذا لزم الأمر"، على الإجراءات المطبقة، مستهدفة خصوصًا المسؤولين السياسيين ولا سيما كريتشمر.

وفي بداية ديسمبر تجمع معارضو القيود المناهضة لكوفيد بصخب خارج منزل وزير الصحة في ساكسونيا حاملين مشاعل ومطلقين صفارات، في تظاهرة تذكر بمسيرات الحقبة النازية. وأثار التجمع استياء في جميع أنحاء البلاد.

وفي مواجهة موجة رابعة عنيفة من الوباء، قررت الحكومة تشديد القيود على الأشخاص غير المطعمين المحرومين الآن من دخول معظم الأماكن العامة والمطاعم والمتاجر غير الضرورية. 

وسيتم التصويت على التطعيم الإجباري في الأسابيع المقبلة ليدخل حيز التنفيذ في فبراير/ شباط أو مارس/ آذار. 

ويقدر عدد المعارضين للتدابير الصحية المستعدين للقيام بأعمال عنف بين 15 وعشرين ألف شخص، حسبما ذكر الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة بيلد المسؤول في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم سيباستيان فيدلر، الخبير في القضايا الأمنية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close