استشهد فلسطيني وأصيب آخرون مساء أمس الإثنين في هجوم شنه مستوطنون على بلدة واد رحال بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما استهدفت هجمات أخرى لمستوطنين بلدات وممتلكات فلسطينية في محافظتي بيت لحم وأريحا بالضفة الغربية.
اعتداءات متصاعدة للمستوطنين
وأفادت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، أن مستوطنين اقتحموا قرية واد رحال، وأطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين.
وأمس الإثنين، استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب: "4 إصابات بالرصاص يتم التعامل معهم في الموقع".
وأضافت: "طواقمنا تنقل 4 إصابات خلال اقتحام المستوطنين لمنطقة واد الرحال قرب بيت لحم، إحداها خطيرة جدًا، وجاري إنعاش قلب ورئتين للمصاب"، وذلك قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان لاحق، عن استشهاد هذا المصاب متأثرًا بجروحه.
وقالت الوزارة في بيان: إن المواطن خليل سالم خلاوي (40 عامًا) استشهد متأثرًا بإصابته برصاص مستوطنين في القرية، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متوسطة.
من جهتها، ذكرت إذاعة "صوت فلسطين" (حكومية) أن مستوطنين اقتحموا قرية واد رحال جنوبي بيت لحم (جنوب) و"أطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين".
وقالت: إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين؛ ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق".
هجمات جديدة ضد الفلسطينيين
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص المستوطنين إلى 19 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استنادًا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
بينما يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قضوا في الضفة الغربية إلى 652 إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، منذ صعد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية بالتزامن مع عدوانه على غزة، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وجنوبي بيت لحم أيضًا، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين تجمعوا بالقرب من بلدة تقوع، رافعين أعلام دولة الاحتلال، "وأغلقوا المدخل الغربي للبلدة، والشارع الرئيس، وهاجموا مركبات المواطنين".
وشرقي الضفة، قالت وكالة "وفا" إن مستوطنين "هاجموا بالحجارة عائلة مكونة من 5 أفراد أثناء تواجدهم عند مجرى نبع العوجا (شمالي محافظة أريحا)، وأطلقوا صوبهم الكلاب البوليسية، قبل أن يستولوا على خيمة وأغراض تنزه كانت بحوزتهم".
ووفق الوكالة، صعّد المستوطنون "من اعتداءاتهم على المواطنين عند نبع العوجا، في سعي منهم لفرض السيطرة التدريجية على النبع، وصولًا إلى حرمان المواطنين من الاستفادة منه، وكذلك كوسيلة ضغط لترحيل التجمعات البدوية قسرًا من خلال حرمانها من المياه".
