الخميس 19 Sep / September 2024

المسودة جاهزة.. هل توقّع واشنطن على الاتفاق النووي مع إيران؟

المسودة جاهزة.. هل توقّع واشنطن على الاتفاق النووي مع إيران؟

شارك القصة

تحدّث أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران عماد أبشناس عن أن توقيع الاتفاق النووي ممكن قبل نهاية الشهر الحالي (الصورة: غيتي)
تشير مصادر إيرانية إلى أن مسودة الاتفاق النووي موجودة على طاولة المفاوضات، وأن الأمر بات رهن التوقيع الأميركي عليها.

تقف محادثات فيينا في محطتها الأخيرة، حيث تشير مصادر إيرانية إلى الانتهاء من صياغة جزء كبير من نصوص الاتفاق النووي، وهو ما يُعدّ تطورًا ملحوظًا في ماراثون مفاوضات ليست المرة الأولى التي تكثر التكهنات بشأن اقتراب حسمها. لكن هذه المرة تبدو أكثر جدية من سابقاتها.

وبعد اتصال مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، غرّد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على "تويتر" قائلًا: "بصفتي منسق خطة العمل المشتركة بين مجموعة 5+1 وإيران، أعتقد بقوة أن هناك اتفاقًا وشيكًا. لقد حان الوقت لبذل الجهد النهائي والتوصّل إلى حل وسط بين إيران والولايات المتحدة".

من جهته، دعا عبد اللهيان الدول الغربية إلى الابتعاد عما وصفه بـ"التلاعب" بمدد المباحثات النووية أو نصوصها، مؤكدًا أن طهران تركز خلال المفاوضات النووية على الرفع الكامل للعقوبات.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المفاوضات لم تصل إلى "طريق مسدود"، وإنها تناقش مسائل سياسية حسّاسة تتطلب قرارات سياسية أميركية جدية.

وأضاف أنه من الممكن الوصول إلى اتفاق قبل نهاية هذا الشهر.

تفاؤل كبير

وترمي طهران مجددًا كرة إحياء الاتفاق النووي في ملعب واشنطن. ولتفكيك ما تبقّى من عقد الحوار، تقدّم الفريق الإيراني المفاوض بمقترحات جديدة تتعلّق، بملفي الضمانات ورفع العقوبات اللذين يعتبران أكثر ما يهمّ إيران في هذه المفاوضات، وما دون ذلك هو مرفوض إيرانيًا.

ورغم ذلك، لا يزال التفاؤل حاضرًا بقوة في ظل التطوّرات الدولية.

وقال حسين رويران، المحلل السياسي الإيراني، في حديث إلى "العربي": إن التفاؤل هو سيد الموقف رغم بعض العراقيل، نظرًا لأن الظرف الدولي يخدم هذا الملف، مضيفًا أنه لولا وجود الأمل في الوصول إلى نتيجة لما استمرّت المفاوضات.

"الكرة في ملعب واشنطن"

من جهته، أكد عماد أبشناس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، أن مسودة الاتفاق باتت على طاولة جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا.

وأضاف أبشناس، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن الكرة باتت في الملعب الأميركي، وإذا كان لدى الرئيس الأميركي الجرأة الكافية لاتخاذ القرار برفع العقوبات وتقديم الضمانات لإيران، فإن التوقيع على الاتفاق ممكن في أقرب لحظة.

وشرح أن المشكلة الحقيقية هي أن الولايات المتحدة ما زالت تماطل في التوقيع على مسودة الاتفاق والالتزام بتعهّداتها.

وأوضح أن مجموعة 4+1 أخطرت واشنطن بأنها إذا استمرّت بالمماطلة في التوقيع على المسودة، فإنهم سوف يعلنون ذلك بشكل رسمي.

واعتبر أن الإعلان عن اتفاق ممكن قبل نهاية الشهر، خاصّة وأن الأوروبيين يحتاجون إلى عودة طهران إلى أسواق النفط الدولية، ولعقد اتفاقات لشراء النفط والغاز من إيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close