الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

المعلمة الصغيرة.. طفلة سورية تجعل من خيمة مدرسة لتعليم أقرانها

المعلمة الصغيرة.. طفلة سورية تجعل من خيمة مدرسة لتعليم أقرانها

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" يعرض قصة طفلة سورية نازحة تحول خيمة إلى فصل دراسي لتعليم الأطفال (الصورة: تويتر)
حوّلت الطفلة مريم البالغة عشر سنوات خيمة في مخيم الرحمة لصف دراسي وتعلم الأطفال الذين حرموا من المدرسة القراءة والكتابة والرياضيات.

تحلم الطفلة السورية مريم البالغة عشر سنوات بألا يحرم أطفال مخيمها من التعليم. فحوّلت خيمة صغيرة إلى مدرسة تنبض بالحياة. 

وتقول الطفلة: "آتي إلى هذة الخيمة وأعلم الأطفال لأنهم حُرموا من المدراس أمّا أنا فلا".   

وفقدت مريم والدها عام 2017 بقصف لنظام الأسد على مدرستها في بلدة "كفر بطيخ" بريف إدلب. وتروي الطفلة أن أباها توفي عندما كان يذهب على دراجة نارية إلى معمل بطاريات بجانب المدرسة، فقصفت المدرسة وأصيب وتوفي. 

مدرسة مخيم "الرحمة"

وقد نزحت مريم مع أمها وأقربائها إلى مخيم "الرحمة" في مدينة عفرين عام 2019. وبدأت رحلة بحثها عن مدرسة بين أزقة المخيم وهو ما كان مستحيلًا. 

كما إنها وجدت الكثيرين من أطفال المخيم لم يسبق لهم أن ذهبوا إلى المدرسة على الإطلاق. ومن هنا انبثقت الفكرة لدى مريم بأن تنقل ما تعلمته خلال دراستها إلى أقرانها. فحوّلت خيمة إلى صف دراسي داخل المخيم. 

وتقول مريم: "أعلم الأطفال في المخيم بعد أن رأيت أنهم محرومون من المدرسة". 

القراءة والكتابة والرياضيات

وتدرّس مريم في هذه الخيمة أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات لنحو 20 طفلًا في محاولة لأن تجعل الأطفال يعيشون فرحة المدرسة. وتضيف مريم: "أدرسهم الرياضيات والقرآن والكتابة والقراءة". 

ويشعر الأطفال الذين يحضرون إلى الخيمة لتلقي الدروس من معلمتهم الصغيرة بسعادة بالغة، ويأتون إليها بشغف حاملين ما توافر لديهم من حقائب وأقلام ودفاتر.

ويشرح أحد الطلاب الصغار أنه رأى "الآنسة مريم" تدرّس طلاب فتسجل وأصبح يتلقى الدروس. ويقول: "أصبحت أقرأ وأكتب ولكن ليس كثيرًا".

ولم يتوقف شغف وطموح مريم عند هذه الخيمة بل ترغب في أن تتحول خيمتهم الصغيرة إلى مدرسة تضم أساتذة وأن تصير واحدة منهم.   

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close