الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

المغرب.. جبهة "بوليساريو" تطالب بحماية "الصحراويين العزل"

المغرب.. جبهة "بوليساريو" تطالب بحماية "الصحراويين العزل"

شارك القصة

الصحراء الغربية-البوليساريو
يقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير (غيتي)
يقترح المغرب الذي يسيطر على 80% من مساحة الصحراء الغربية، منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق 1991.

دعا الأمين العام لجبهة "بوليساريو" إبراهيم غالي، إلى حماية "الصحراويين العزل" من "انتهاكات" يمارسها ما وصفه ب "الاحتلال المغربي"، وذلك عشية الذكرى 45 لإعلان "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية".

وندد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" بما يتعرّض له "المواطنون الصحراويون" من "انتهاكات من قبل الاحتلال المغربي"، - على حد قوله- عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وطالب غالي "المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان" بـ"الولوج إلى الإقليم المحاصر من أجل حماية المواطنين الصحراويين العزل" من "الممارسات المسلطة على الشعب الصحراوي"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.

ويتهّيأ "الانفصاليون الصحراويون" للاحتفال السبت بالذكرى 45 لإعلان "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية".

وأوردت الوكالة الجزائرية أن غالي بحث مع تبون "الأوضاع الجهوية والإفريقية والدولية، خصوصًا بعد الاعتداء المغربي الأخير وانتهاكه لوقف إطلاق النار المبرم بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي".

وقال غالي: "اضطر الشعب الصحراوي مرة أخرى أن يواصل الكفاح المسلح من أجل الحصول على حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير". من جهته، وصف تبون الصحراء الغربية بأنها "آخر مستعمرة في إفريقيا،" في خطاب ألقاه الخميس الماضي.

وترى جبهة بوليساريو أنها "في دفاع مشروع عن النفس" منذ أرسل المغرب في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني قواته إلى أقصى جنوب المنطقة لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين أغلقوا الطريق المؤدية إلى موريتانيا.

ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق العام 1991.

من جهته يدعو مجلس الأمن الدولي وفق آخر قرار له إلى استئناف المفاوضات "بدون شروط مسبقة وبحسن نية (...) من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل، يمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".

وتوقفت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.

وتأتي قضية الصحراء الغربية على قائمة القضايا التي يُتوقع أن يتغير تعاطي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن معها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، في موقفٍ بدا مغايرًا لسياسة الإدارات الأميركية السابقة. 

وتمتد الصحراء الغربية على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع على ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب وموريتانيا والجزائر، يخترقها "جدار دفاعي"، كما تسميه السلطات المغربية، من الشمال نحو الجنوب على طول 2700 كيلومتر. ويقطن المنطقة، الغنية بثروة فوسفاطية، أكثر من نصف مليون شخص، بينما تعد سواحلها غنية بالسمك.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close