الخميس 21 نوفمبر / November 2024

المغرب.. معطيات صادمة بشأن الإضطرابات والأمراض النفسية

المغرب.. معطيات صادمة بشأن الإضطرابات والأمراض النفسية

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على أعداد الطواقم الطبية العاملة في الصحة النفسة في المغرب (الصورة: غيتي)
دق برلمانيون في المغرب ناقوس الخطر، إذ إن 26% من المغاربة يعانون من الاكتئاب في حياتهم، و9% من اضطراب القلق، و5.6% من اضطرابات ذهنية.

يشهد المغرب نقصًا حادًا في الطواقم الطبية العاملة في الصحة النفسية، فالموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال غير كافية لمواجهة الانتشار المتزايد للاضطرابات النفسية.

ويفيد تقرير رسمي بأن عدد الأطباء النفسيين في البلاد يبلغ 343 طبيبًا، بينما يعُد علماء النفس 214 عالمًا من بينهم 200 يعملون في القطاع الخاص.

والتقرير نفسه يبيّن أن في المغرب 1335 ممرضًا في الطب النفسي و16 طبيبًا نفسانيًا للأطفال و14 مساعدًا اجتماعيًا و64 طبيبًا متخصصًا في علاج الإدمان. ويرى كثر أن هذه المعطيات غير كافية. 

"يصعب عليهم العلاج"

ويشير عضو الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة حبيب كروم لـ "العربي"، إلى أن المغاربة يصعب عليهم العلاج لأن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات المختصة في الأمراض النفسية والعقلية لا تكفي لمجموع السكان في المغرب.

ويكشف أن أقل من سرير متوافر لكل مئة ألف نسمة، وأقل من طبيب للعدد نفسه، واصفًا هذه الأرقام بأنها جد ضعيفة للتغلب على الأمراض.

ويلفت إلى أن الوزارة المعنية اختارت مجموعة من الإجراءات، منها ما يجعل هذا المرض يُعالج في المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية.

برلمانيون يدقون ناقوس الخطر

وكان برلمانيون قد دقوا ناقوس الخطر، إذ إن 26% من المغاربة يعانون من الاكتئاب في حياتهم، و9% من اضطراب القلق، و5.6% من اضطرابات ذهنية، بينما يعاني 1% من المغاربة من مرض الفصام.

محمد من ناحيته تنتابه أزمات عصبية منذ سنوات، ويتردد على اختصاصية نفسية للعلاج بعد اكتئاب حاد أصابه. 

يقول الرجل إن النوبات العصبية تكاد تودي بحياته وتشلّه في كل مرة عن الحركة.

وتتحدث لمياء بن شيخي، الاختصاصية في الطب النفسي، عن رحلة علاج محمد، فتكشف أنه تم البدء بالعلاج السلوكي المعرفي وتحييد الأفكار التي تراوده.

من جانبها، تقول وزارة الصحة في المغرب إنها تضع قطاع الصحة النفسية على رأس أولوياتها. 

لكن رغم الجهود المبذولة يبدو أن القطاع سيظل، بحسب مختصين، يعاني نقصًا حادًا في الكوادر المؤهلة وضعفًا في التوعية بأهمية الطب النفسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي