أثار ظهور ميتافيرس القلق في شأن التأثير الذي ستحدثه التكنولوجيا الجديدة على الصحة الذهنية، حيث ربطت دراسات بين قضاء الوقت الطويل أمام الشاشة بمستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب.
وبحسب موقع "آرابيان بزنس"، شرح رئيس الطب النفسي والصحة السلوكية في المستشفى الأميركي في دبي، الدكتور جوزيف خوري، أنه لا بد من الشعور بالضغط الناتج عن الوجود في بعدين مختلفين ومحاولة مقاومة القدرات العاطفية والنفسية والمعرفية في كلا البعدين، مؤكدًا تسبب هذا الأمر بالقلق.
ومن خلال ارتداء نظارات ميتافيرس، يمكن للمرء أن يسقط في قرية ريفية نائية بعيدة، أو أن يتخذ شخصية مختلفة مما يمنحه فهمًا لما يعنيه أن يكون الشخص من جنس مختلف وفي ظروف مختلفة.
وفي حين ربطت وسائل التواصل الاجتماعي بالقلق والاكتئاب لدى المراهقين، أوضحت ميتافيرس، أن الآثار الجانبية المحتملة لهذه التكنولوجيا الجديدة ما تزال قيد التكهنات والمراقبة، وبخاصة أن مفهوم ميتافيرس لا يزال في مرحلته الأولى.
وتعكف كبرى شركات التكنولوجيا حول العالم على تطوير عوالمها الافتراضية التي يُتوقّع أن تكون جزءًا مهمًا في حياتنا الرقمية، ولا سيما عالم "الميتافيرس"، الذي بات يثير المخاوف لدى البعض من تبعاته السلبية على حياة الأفراد، لا سيما على الصحة العقلية، فيما يجادل آخرون بأن الحكم عليه ينطلق من السلوك الذي سيعززه.
مضار عالم ميتافيرس
وفي هذا الإطار، قال الدكتور سعيد نجدي، وهو باحث واختصاصي في علم الاجتماع، أنه يتم الترويج الإعلامي لميتافيرس من خلال اللعب على الرغبات، ولهذا ربط الموضوع بالصحة العقلية، كون الفرد يعيش في وهم مؤقت ثم يعود إلى الواقع وهذه هي المشكلة.
وأضاف نجدي في حديث لـ"العربي"، أن التكنولوجيا عملت على انعكاسات المحيط الذي يعيش فيه الفرد، ثم يعوض النقص من خلال التكنولوجيا قبل أن يعود إلى الواقع.
وأشار الدكتور، إلى أن هذه التقنيات مرتبطة برأس المال الذي يلعب على رغبات الإنسان.
وبيّن الاختصاصي، أن التحول إلى الإدمان هو ما يولد المشكلة، وبخاصة أن التعلق لا يمكن تعويضه في أمور أخرى.