شهدت مدينة سبتة الحدودية بين المغرب وإسبانيا، في الأيام القليلة الماضية، موجة هجرة غير شرعية كبيرة لآلاف المغاربة والأفارقة وصلوا إليها عن طريق السباحة والقوارب المطاطية.
وتمكّن آلاف المغاربة من نساء وأطفال وعائلات بأكملها من دخول المدينة، بينما اجتاز نحو 1500 قاصر مغربي السياج الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدق وسبتة من جانب البحر، في حين أقدم عشرات الأفارقة على الهجرة جماعيًا إليها من شاطئ أشقار في مدينة طنجة.
ويشرح الباحث والحقوقي المغربي نوفل بوعمري من شفشاون المغربية، أن سبته هي مدينة مغربية محتلّة من إسبانيا، تقع على الحدود مع إسبانيا.
وعزا بوعمري، في حديث لـ"العربي"، هذه الهجرة غير المسبوقة إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي تدفع الشباب المغربي إلى البحث عن "الفردوس المفقود"، ناهيك عن أن سبتة هي ممر عبور للمهاجرين الأفارقة من الصحراء الغربية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وردًا على اتهامات إسبانيا للمغرب باستغلال اللاجئين للعبور إلى أراضيه، قال بوعمري: إن اللجوء إلى أوروبا يتمّ من سبتة المحتلّة، متسائلًا: "أين كانت الشرطة الإسبانية لدى عبور هؤلاء؟".