أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، بأن المفوضية ستقدم مقترحًا لإستراتيجية دفاعية في غضون ثلاثة أسابيع، وستفتح أيضًا مكتبًا للابتكار الدفاعي في أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن: "يتعين على أوروبا أن تعزز قاعدتها الصناعية... أؤيد عن اقتناع حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت نفسه يتعين علينا أن نبني أوروبا قوية ومتعاونة".
ونوهت فون دير لاين إلى أن المقترح يهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي و"الإنفاق بشكل أفضل" من خلال مشتريات مشتركة واتفاقيات لتوفير القدرة على التنبؤ للصناعة وتحسين العمل المشترك بين القوات المسلحة الأوروبية.
وبينت فون دير لاين أنه يجب دمج أوكرانيا في برامج الدفاع الأوروبية لأن روسيا "تتفوق على أوكرانيا" بالجنود و"تطلق أسلحة سريعة وقذرة مصنوعة في كوريا الشمالية وإيران".
وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، قالت فون دير لاين إن من مصلحة الولايات المتحدة تمرير مشروع قانون، المعطل حاليًا في الكونغرس، لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لأن هذا إجراء يرمز إلى وقوف الديمقراطيات في وجه النظم الاستبدادية.
أوكرانيا تطالب أوروبا بمزيد من الأسلحة
وفي وقت سابق اليوم السبت، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بالمزيد من المعدات العسكرية لمواجهة روسيا، بعد انسحاب الجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد، مشددًا على أهمية الأسلحة بعيدة المدى.
واضطر الرئيس الأوكراني إلى سحب قواته من مدينة أفدييفكا، إلا أنه لم يتحدث عن الأمر في الخطاب الذي ألقاه السبت في مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا.
ومع اقتراب الحرب في أوكرانيا من دخول عامها الثالث، قال زيلينسكي للقادة الدوليين المجتمعين لحضور هذا الملتقى السنوي لنخبة الخبراء الجيوسياسيين: "يمكننا استعادة أراضينا. ويمكن لبوتين أن يخسر. لقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة القتال".
وأشار إلى أن أوكرانيا يمكنها صد الهجوم الروسي "لكن جهودنا محدودة بمقدار ومدى نطاق قواتنا - وهو أمر لا يعتمد علينا".
وعلاوة على معدات قدمها الغرب بمليارات اليورو، تطلب كييف من حلفائها، ومن ضمنهم ألمانيا، منذ أشهر تزويدها بأسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب القوات الروسية في العمق.
وكان معهد كيل للاقتصاد العالمي قال الجمعة الماضية، إنه سيتوجب على الاتحاد الأوروبي مضاعفة مساعداته العسكرية لأوكرانيا للتعويض عن فشل الولايات المتحدة في دعمها بسبب عرقلة حزمة جديدة من المساعدات في الكونغرس منذ أشهر.