أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة الجنود الذين قتلوا جراء رشقة صاروخية أطلقتها كتائب عز الدين القسام أمس الأحد باتجاه منطقة عسكرية بالقرب من معبر كرم أبو سالم، إلى أربعة عسكريين.
وكانت إسرائيل أعلنت الأحد مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12 آخرين بينهم 3 جنود بجروح خطرة في قصف على منطقة عسكرية بالقرب من المعبر الحدودي.
عملية "موجعة"
وأشار مراسل "العربي" في القدس، أحمد دراوشة، إلى إجماع داخل إسرائيل على أن ما حدث في موقع عسكري بالقرب من معبر كرم أبو سالم هو عملية "موجعة" لإسرائيل، لأنها وقعت داخل غلاف غزة وليست في القطاع.
وتعتبر هذه العملية هي الأولى التي تؤدي إلى إصابة وقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في غلاف غزة منذ انتهاء الجيش الإسرائيلي من ما وصفه بعمليات التطهير في غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بالإضافة إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين، أصيب أكثر من عشرة آخرين نتيجة لإطلاق قذائف الهاون من جنوب قطاع غزة باتجاه تجمع للجنود الإسرائيليين، وفقًا للمراسل.
ولفت مراسل "العربي" إلى أن جيش الاحتلال عمد إلى نقل سواتر إسمنتية لتوفير الحماية للجنود الإسرائيليين، حيث فاجأت عملية المقاومة الجيش الإسرائيلي بسبب الطريقة التي نُفذت بها.
وقد ارتفع العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ اندلاع الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 612، بينهم 266 منذ بدء المعارك البرية في 27 من الشهر نفسه. كما أصيب أكثر من 3 آلاف و344 ضابطًا وجنديًا، بينهم ألف و609 منذ بدء العملية البرية، حسب معطيات الجيش الإسرائيلي.
معدل إطلاق الصواريخ "فاق التوقعات"
ومساء الأحد، قالت كتائب القسام في منشور عبر منصة "تلغرام" إنّها "استهدفت تجمعًا لقوات إسرائيلية في موقع كرم أبو سالم، ومحيطه بصواريخ قصيرة المدى".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن معدل إطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل "فاق التوقعات"، رغم انخفاضه تدريجيًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
من جانبها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الإثنين عن استهداف تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات في مناطق انتشار الجيش داخل القطاع.
فقد أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المجاهدين عن قصف "مقر قيادة العدو الصهيوني في محور نتساريم بصواريخ قصيرة المدى صباح اليوم".
من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى، إنها قصفت "بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل تمركزًا لجنود وآليات العدو في محور نتساريم"، مؤكدة تحقيق "إصابات مباشرة في صفوفهم".
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي عن قصف تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
ويأتي الإعلان عن مقتل عسكري إسرائيلي رابع في قصف منطقة كرم أبو سالم وتنفيذ المقاومة لعمليات جديدة في وقت ينفذ فيه الإثنين الاحتلال عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن العملية العسكرية في رفح ستشمل الجانب الفلسطيني من معبر رفح وكذلك الحدود المصرية الفلسطينية أي محور فيلادلفيا.
وطالب الجيش الإسرائيلي نحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من رفح على الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية في ظل وجود 1.4 مليون نازح فيها.
ويترقب الداخل الإسرائيلي عملية رفح بالإضافة إلى مسار المباحثات المنعقدة في الدوحة.
وبحسب مراسل "العربي"، يعتبر مسؤولون إسرائيليون أن من يتحمل إفشال صفقة تبادل أسرى مع حماس هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
