أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، طرح بعض الأفكار عن كيفية عودة الأطراف لتعهداتها بشأن الاتفاق النووي، حيث يشهد هذا الأخير تعثرًا في محاولات إعادة إحيائه من جديد.
وأضاف عبد اللهيان في حوار مع صحيفة "الوفاق": "لقد أولينا العرض أهمية، وإذا تمكنا من الوصول إلى نتيجة فسنعلن عن ذلك".
"تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية"
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني بالتزامن مع دفاع طهران أمس السبت عن تحركها لمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة من العمل بالبلاد.
واتهمت طهران كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ويأتي الإجراء الإيراني ردًا على دعوة لطهران، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في مجلس محافظي الوكالة قبل أيام، للتعاون فورًا مع الوكالة إزاء قضايا منها تفسير العثور على آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.
والإثنين الماضي، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أسفها لعدم تحقيق إيران أي تقدّم بشأن مسائل عالقة، بينها إعادة نصب كاميرات لمراقبة برنامج طهران النووي وتوضيح مسألة العثور على آثار يورانيوم في موقعين.
وبدأ اتفاق 2015 التاريخي الذي يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات بالانهيار في 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه، وأعادت فرض عقوبات.
ولم تثمر حتى الآن الجهود الرامية لإحيائه فيما المحادثات التي يقودها الأوروبيون في هذا الصدد مجمّدة منذ عام 2022.
مقترح إيراني حول سوريا وتركيا
في سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيراني لـ "الوفاق": "لقد قدمنا مقترحا لكل من دمشق وأنقرة يقضى بأن تتعهد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا، وثانيًا بأن تتعهد سوريا بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية".
وأضاف أن "المقترح يتضمن أن تكون كل من إيران وروسيا ضامنا للطرفين".
وشهدت الفترة الأخيرة إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري، والتقى وزراء الدفاع والخارجية، إلا أن مسار التطبيع شهد بعض البرود بسبب تمسك النظام بانسحاب القوات التركية من الشمال السوري الخاضع للمعارضة وهذا ما رفضته أنقرة.
أبرز محطات العلاقات بين #تركيا والنظام السوري👇#سوريا pic.twitter.com/BrFx64d1iN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 29, 2022
وحول الحدود قال عبد اللهيان: "لا يمكن لأحد أن يغلق الحدود وطرق النقل بين الدول، وهذا ينطبق على الحدود العراقية السورية خاصة البوكمال".
وفي الشأن الفلسطيني، اعتبر عبد اللهيان، أنه "بالرغم من كل العواقب والتبعات التي تلحق بنا قد أعلنا ونعلن صراحة أننا إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية".