السبت 16 نوفمبر / November 2024

"حمام من الدم".. منظمة الصحة تحذّر من الوضع بمستشفى الشفاء في غزة

"حمام من الدم".. منظمة الصحة تحذّر من الوضع بمستشفى الشفاء في غزة

شارك القصة

نصب النازحون خيامهم وسط انقاض مجمع الشفاء الطبي
قالت حماس إن استمرار اعتداء الاحتلال على مجمع الشفاء يعبّر عن الفشل الذي يواجهه هذا الجيش العاجز عن تحقيق أي إنجاز- إكس
كشفت منظمة الصحة العالمية عن تقرير لفريق منها زار مستشفى الشفاء الطبي في غزة بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي قسمًا كبيرًا منه.

أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أن قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة استحال "حمام دم"، وبات يحتاج إلى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء العدوان الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمة أن فريقًا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن السبت من إيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.

وأشارت في بيان الاحد إلى أن "عشرات الآلاف من النازحين" لجأوا الى هذا المجمع الذي "يفتقر" إلى المياه والغذاء.

"حمام دم"

وأضافت المنظمة أن فريقها الذي زار المجمع وصف خدمات الطوارئ بأنها "حمام دم"، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة"، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض، وأن "وسائل تخفيف الألم محدودة جدًا وحتى غير متوافرة".

وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية "وتمّ نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى الأهلي العربي المعمداني للخضوع لعمليات جراحية".

ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار الشفاء أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية "إعادة تأهيل"، مؤكدا أن 30 مريضًا فقط قادرون على إجراء غسل الكلى.

وتعرّضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء عدوان الجيش الإسرائيلي المتواصل منذ 72 يومًا، والذي أسفر عن استشهاد أكثر 18800 فلسطيني، 75% منهم من الأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. 

مجمع الشفاء الطبي

وكان مجمع الشفاء الطبي قد أخلي بالقوة من جميع المرضى داخله تقريبًا بعدما اقتحمه الجيش الإسرائيلي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، ونفّذ فيه اعتقالات وعمليات عسكرية استمرت أيامًا عدّة.

وفرضت القوات الإسرائيلية في نوفمبر الماضي حصارًا مطبقًا واستهدافًا مباشرًا لمستشفى الشفاء ما أدى إلى "مجازر" بحق المرضى وجرحى الحرب والطواقم الطبية والنازحين.

ومع بدء هدنة إنسانية في غزة بتاريخ 24 نوفمبر، انتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي من المجمع بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنّها مستعدّة لتعزيز مجمع الشفاء "في الأسابيع المقبلة" ليتمكّن من استئناف خدماته الأساسية.

وأوضحت أنّه "يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلًا عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تمّ تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء"، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة لموظفين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close