يدق العراق ناقوس الخطر بسبب استمرار تأثره بموجات الجفاف، حيث اختفت المياه من سد زاويتة بدهوك في إقليم كردستان العراق بنسبة 100%، بينما تراجع منسوب المياه في الأنهار إلى 50%.
وقال خبير البيئة والتصحر عادل المختار: إن العراق دخل الموسم الرابع للجفاف، لذا من المتوقع استمرار شح الأمطار العام المقبل.
وأوضح المختار في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن كمية المياه المخزنة في العراق تناقصت إلى أقل من 10 مليار متر مكعب بعدما كانت تبلغ عام 2019 نحو 60 مليار متر مكعب، قائلًا: إن المؤشرات تظهر وجود احتمال بهجرة نحو 7 مليون عراقي من الريف إلى المدينة جراء الجفاف والتغيرات المناخية.
غياب الحلول
وأضاف أن تداعيات الجفاف أثرت أيضًا على الاكتفاء الذاتي للدولة العراقية من محاصيلها الزراعية، التي كانت تبلغ نحو 24 محصولًا لكن عددها تراجع بنسبة كبيرة نتيجة لقلة المساحات المزروعة.
وكشف المختار أن العراق كان ينتج أكثر من 5 مليون طن من الحنطة قبل ثلاث سنوات، بينما انخفض هذا الرقم العام الماضي إلى مليون و100 ألف طن، وهو مؤشر خطير إذ اتجهت البلاد إلى الاستيراد من الخارج.
وأكد الخبير البيئي على ضرورة تشكيل خلية أزمة لإدارة هذه المشكلة في ظل غياب الحلول العملية، إلى جانب العمل على دمج وزارتي الزراعة والمياه في وزارة واحدة حتى تتوحد أعمالهما في الاتجاه نفسه دون أي تناقض، داعيًا رئيس الوزراء إلى طلب المساعدة من المجتمع الدولي.