استشهد 3 أشخاص بينهم طفل وأصيب 3 آخرون بغارة إسرائيلية استهدفت مساء الخميس دراجتين ناريتين في بلدة كفرجوز بمحافظة النبطية جنوب لبنان.
وأدت الغارة الى إصابة الدراجتين إصابة مباشرة واندلاع النيران في ما تبقى منهما. كما أصيبت سيارة صودف مرورها على الطريق وفق الوكالة اللبنانية للأنباء.
من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي في جنوب لبنان محمد شبارو إلى أن هذا الاستهداف يوضح أن النبطية أصبحت في عمق الاستهدافات الإسرائيلية خصوصًا وأنها باتت تتكرر بشكل أسبوعي.
ومنذ بداية العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية، وفق مراسلنا، كانت هناك خشية من استهداف المدن الرئيسية لأنها ليست فقط مدنًا محورية بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي ولكن بعد التطورات على الشريط الحدود نزح أهل تل البلدات إلى مدن صور والنبطية. ومن هنا، بات هذا الأمر يشكل قلقًا مضاعفًا ليس فقط لسكان الجنوب ولكن أيضًا لدى الحكومة اللبنانية بحسب شبارو.
غارات لا تتوقف
وبالتوازي، أفاد مراسلنا بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين على أطراف بلدتي زبقين وياطر استهدفتا منطقة حرجية مفتوحة.
من جهته، أصدر حزب الله تسعة بيانات لعمليات متفرقة شنها على طول الحدود أو على مواقع إسرائيلية وأبرزها كانت تتخطى عمق خمسة كيلومترات أو تستهدف مستوطنات في عمق الجليل وذلك ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية الأربعاء.
وأوضح مراسلنا أن حزب الله ما يزال يعمل على قاعدة توسيع رقعة العلميات وأنه فعليًا تخطى الصف الأول من المواقع الإسرائيلية والمنطقة التي أخلتها إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر وبات يعمّق استهدافاته تحديدًا في الجليل الأعلى والجليل الغربي وذلك وفق القاعدة التي طالما تحدث عنها الحزب وأمينه العام حسن نصرالله الذي قال: "إذا وسعتم الحرب فسوف نوسعها بالمقابل".
لبنان يدعو للضغط على إسرائيل
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على بلاده.
جاء ذلك خلال استقباله بالسرايا الحكومي وسط بيروت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي يزور لبنان حاليًا.
وخلال اللقاء، عبر ميقاتي، عن تقديره لمواقف بوريل، الداعمة لبلاده، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية الرسمية للإعلام.
وقال إن "المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
