الهجمات تتصاعد بين كييف وموسكو.. قتلى وجرحى في قصف تشيرنيهيف

أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم السبت، عن سقوط سبعة قتلى على الأقل وإصابة 90 آخرين جراء ضربة صاروخية روسية استهدفت ميدانا بوسط مدينة تشيرنيهيف شمالي البلاد.

وأوضحت الوزارة الأوكرانية أنّ أشخاصًا كانوا في طريقهم إلى كنيسة للاحتفال بمناسبة دينية عندما وقعت الضربة، مشيرة إلى أن بين المصابين 12 طفلًا و10 من رجال الشرطة.

"يوم ألم وفقد"

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى السويد، في منشور على تطبيق "تيليغرام": "قصف صاروخ روسي وسط المدينة.. في مدينتنا تشيرنيهيف".

وأضاف زيلينسكي في منشور تضمن لقطات تُظهر آثار الضربة: "قصف صاروخ روسي وسط المدينة.. مدينتنا تشيرنيهيف".

وأردف: "يوم سبت عادي، حولته روسيا إلى يوم ألم وفقد. هناك قتلى.. هناك مصابون"، وذلك دون أن يذكر عدد الضحايا. 

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت اليوم السبت بأن روسيا شنت هجومًا بطائرات مسيّرة على مناطق في شمال ووسط وجنوب البلاد، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية المدنية في ما لا يقل عن منطقتين.

وقالت القوات الجوية في كييف، إن الجيش أسقط 15 من أصل 17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، من طراز شاهد أطلقتها روسيا، وذلك في إطار حملة من الهجمات الجوية المنتظمة التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وأفاد نائب حاكم منطقة خميلنيتسكي، الواقعة في غرب البلاد، بأن اثنين أصيبا، وأن أضرارًا لحقت بعشرات المباني جراء موجة من الانفجارات.

من جهته، قال فيتالي بونتشكو حاكم منطقة جيتومير إن المسؤولين في المنطقة الواقعة بوسط أوكرانيا، لا يزالون يقيمون الأضرار التي وقعت جراء استهداف القوات الروسية منشأة لبنية تحتية غير محددة.

إحباط هجوم أوكراني

من جهتها، أعلنت روسيا إحباط هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على مطار عسكري في منطقة نوفغورود الواقعة بين موسكو وسان بطرسبرغ والتي لم يسبق أن استُهدفت.

وقال الجيش الروسي في بيان: "اليوم قرابة الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت موسكو، نفذ نظام كييف هجومًا إرهابيًا باستخدام مسيّرة من نوع الهيليكوبتر على مطار عسكري في منطقة نوفغورود"، مؤكدًا إسقاطها "بأسلحة خفيفة".

كما أعلن الجيش "القضاء كليًا" على حوالي 150 جنديًا أوكرانيًا حاولوا عبور نهر دنيبرو الذي يشكل خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تسعى قوات كييف لاختراق دفاعات موسكو.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن "العسكريين الروس هزموا مفرزة عدوة من حوالي 150 عنصرًا كانوا يحاولون الوصول إلى ضفة دنيبرو اليسرى"، مضيفة أنه "تم القضاء كليًا على المجموعات المعادية".

بوتين وقادة جيشه

وتأتي تلك الهجمات المتبادلة، تزامنًا مع لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقادة الهجوم في أوكرانيا، في مدينة روستوف أون دون الجنوبية، على ما أعلن الكرملين صباح اليوم، ولم توضح موسكو توقيت الاجتماع لكن صورًا نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كشفت أنه عقد خلال الليل.

وجرى الاجتماع بعدما أعطت الولايات المتحدة الجمعة الضوء الأخضر للدنمارك وهولندا لإرسال مقاتلات أميركية من طراز إف-16 إلى أوكرانيا. وأفاد الكرملين في بيان بأن "فلاديمير بوتين عقد اجتماعًا في المقر العام للعملية العسكرية الخاصة في روستوف أون دون".

وتهاجم موسكو التجمعات السكنية الأوكرانية بعيدًا عن ساحة القتال باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ في إطار هجومها الشامل، الذي بدأ في فبراير/ شباط 2022.