الخميس 19 Sep / September 2024

مكاسب ميدانية جديدة.. أوكرانيا عازمة على تحرير كامل أراضيها

مكاسب ميدانية جديدة.. أوكرانيا عازمة على تحرير كامل أراضيها

شارك القصة

"العربي" يناقش ظروف فشل الهجوم الأوكراني المضاد في تحقيق أهدافه حتى اليوم (الصورة: غيتي)
أكّد وزير الخارجية الأوكراني أن بلاده ستقدم "ضمانات" لعدم استخدام الأسلحة الغربية في الأراضي الروسية فيما تحقق قوات كييف مزيدًا من المكاسب.

أكّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الخميس، أنّ الهدف من الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف منذ يونيو/ حزيران هو تحرير كافة أراضي أوكرانيا "مهما طال الوقت".

وقال كوليبا في حديث خاص لوكالة "فرانس برس": إنّ "هدفنا هو النصر، النصر بتحرير أراضينا داخل حدود العام 1991. ومهما طال الوقت".

وأضاف: "طالما يتشارك الأوكرانيون هذا الهدف، ستمضي الحكومة الأوكرانية قُدمًا، جنبًا إلى جنب مع شعبها".

وتابع: "كلّنا في أوكرانيا متعبون، لكنّ المخاطر أكبر من أن تسمح للإرهاق بأن يحدّد طبيعة قراراتنا".

"ضمانات أوكرانية"

وحدود العام 1991 هي حدود أوكرانيا المستقلّة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وتشمل هذه الحدود شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها في العام 2014، علمًا أن موسكو تسيطر حاليًا على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، بعد هجوم جيشها على أوكرانيا في شتاء عام 2022.

وفي يونيو الفائت، باشرت أوكرانيا هجومًا مضادًا أتاح لها استعادة عددًا من البلدات الصغيرة، لكنّها تواجه قوات روسية متحصّنة خلف خطوط دفاعية صلبة قوامها متاريس وخنادق وحقول ألغام.

ولدى سؤاله عن ضغط محتمل يمارسه حلفاء كييف الغربيون عليها لكي تسرّع وتيرة هجومها المضادّ، أجاب كوليبا: "لا نشعر بذلك".

شدد كوليبا  على ضرورة إرسال الغرب مزيداً من الأسلحة لبلاده
شدد كوليبا على ضرورة إرسال الغرب مزيداً من الأسلحة لبلاده - فيسبوك

وشدّد الوزير الأوكراني على ضرورة إرسال الغرب مزيدًا من الأسلحة لبلاده حتى تحقّق النصر.

وأكّد أن كييف ستقدّم "ضمانات" لعدم استخدام الأسلحة الغربية في الأراضي الروسية. وقال: "إذا طلب منّا شركاؤنا تقديم ضمانة بأنّ هذا السلاح أو ذاك لن يستخدم إلّا في أراضي أوكرانيا، فسنقدّم هذه الضمانة وسنلتزم بها".

مكاسب ميدانية

ويأتي تصريح كوليبا، مع إعلان الجيش الأوكراني اليوم الخميس، تحقيق مزيد من المكاسب في هجومه المضاد عند الجبهة الجنوبية الشرقية، وذلك بعد يوم من إعلان تحرير قرية كانت تمثل نقطة قوة لروسيا.

وقال الجيش إن القوات الأوكرانية أحرزت تقدمًا إلى الجنوب من أوروزخين، وهي قرية في منطقة دونيتسك قالت كييف أمس الأربعاء إنها استعادت السيطرة عليها في الوقت، الذي تحاول فيه بناء زخم لتقدمها جنوبًا في المناطق المحتلة باتجاه بحر آزوف.

وقال المتحدث العسكري أندريه كوفاليوف في تصريحات بثها التلفزيون الوطني: "في اتجاه جنوبي أوروزخينن حققت (القوات الاوكرانية) نجاحًا".

وأوروزخين أول قرية تعلن كييف استعادتها منذ 27 يوليو /تموز الماضي، وهو فارق زمني يشير إلى التحدي الذي تواجهه كييف في سعيها للتقدم عبر خطوط دفاع روسية كثيفة الألغام دون دعم جوي قوي. وتقع القرية على بعد 100 كيلومتر تقريبًا غربي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

معارك عنيفة

كما قال كوفاليوف إن هناك قتالًا عنيفًا في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد، وحول قرية في الشرق ليست بعيدة عن باخموت، المدينة التي احتلتها القوات الروسية خلال شهر مايو/ أيار بعد صراع مميت استمر لأشهر.

وتابع: "نفذ العدو عمليات هجومية فاشلة في منطقة سينكيفكا في منطقة خاركيف وبودانيفكا في دونيتسك. تدور معارك عنيفة هناك".

وأضاف: "في اتجاه باخموت تواصل القوات الدفاعية (الأوكرانية) تنفيذ عمليات هجومية جنوبي باخموت".

وقال جنرال أوكراني أمس الأربعاء إن روسيا تشن هجومًا باتجاه كوبيانسك، وهي بلدة في منطقة خاركيف، لكن كوفاليوف قال إن أوكرانيا تتصدى لذلك الهجوم، وكذلك للهجمات الروسية على شمالي باخموت وبالقرب من بلدة ليمان.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close