اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة حماس سهيل الهندي الجمعة، أن هناك قرارًا إسرائيليًا بإبادة السكان شمالي قطاع غزة، مشددًا على تمسك الحركة بموقفها المتمثل في وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع.
ويتواصل القصف الإسرائيلي والتوغل في مناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
"حماس ثابتة على مواقفها"
وأمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بالدوحة أن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال الهندي: إن "حركة حماس لا تمانع هذه المفاوضات، بشرط ألا تكون عبثية".
وشدد على وجوب رحيل الاحتلال عن قطاع غزة، وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، ووقف إطلاق النار ودخول المساعدات، وبعد ذلك تكون هناك صفقة تبادل مع إسرائيل،
الهندي الذي أشار إلى أن هناك عروضًا جزئية في صفقة التبادل، لفت إلى أنها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
وأكد أن حركة حماس ما زالت على عهد رئيس مكتبها السياسي الراحل يحيى السنوار، أن ما كان في عهد هذا الأخيرة سيكون فيما بعد عهده، مشددا على أن هذه رسالة واضحة للاحتلال.
وتابع أن ما لم ينله الاحتلال في الحرب، لن يناله من خلال المفاوضات، مشدد على وجوب أن يفهم الاحتلال هذه الرسالة وأن يرحل عن قطاع غزة إذا أراد أن يحصل على أسراه.
وأضاف الهندي أن "أبناء الشعب الفلسطيني يذبحون ويقتلون على مرأى ومسمع من العالم، لكن لن نسمح للعدو أن ينال منا".
وأمس الخميس، بحث وفد قيادي من حركة حماس مع وفد أمني مصري رفيع المستوى، سبل تذليل العقبات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن مصدر مصري لم تسمّه، وصفته بـ"المسؤول".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب سترسل وفدها المفاوض برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنياع، إلى قطر الأحد المقبل، لبحث إمكانية استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.
