الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الوضع "خطير جدًا".. فرنسا تدعو بوتين لحسم موقفه من القمة مع بايدن

الوضع "خطير جدًا".. فرنسا تدعو بوتين لحسم موقفه من القمة مع بايدن

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن رد الكرملين حول إمكانية انعقاد قمة بين بوتين وبايدن (الصورة: غيتي)
قالت فرنسا إن الوضع بين روسيا وأوكرانيا لا يزال "خطرًا جدًا"، في وقت ألغت شركة الطيران الفرنسية رحلتين بين باريس وكييف، كما جددت واشنطن دعوة رعاياها في أوكرانيا إلى المغادرة.

أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الإثنين، أن قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن حول أوكرانيا "ممكنة"، لكن على بوتين أن "يتخذ قراره" لعقدها.

وقال قصر الإليزيه بعد سلسلة محادثات في هذا الصدد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيريه الروسي والأميركي: "من الممكن اليوم التوجه نحو (عقد) قمة، وجمع الأطراف المعنية".

وأضاف: "الآن، على الرئيس بوتين أن يتخذ قراره"، مشيرًا إلى أن الوضع لا يزال "خطرًا جدًا".

الموقف الروسي من القمة

وكان الكرملين قد قال اليوم إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قمة بين الرئيسين الروسي والأميركي لنزع فتيل الأزمة وخطر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية)، ومن السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم".

وأضاف: "اللقاء ممكن إذا رأى الرئيسان (الروسي والأميركي) أنه مفيد"، مشيرًا إلى أن بايدن وبوتين يمكنهما "عند الضرورة" التحدث مع بعضهما البعض "عبر الهاتف أو غير ذلك".

وجاء ذلك في أعقاب إعلان البيت الأبيض موافقة الرئيس الأميركي على لقاء نظيره الروسي، بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأعلن قصر الإليزيه، أن بوتين وبايدن "وافقا على مبدأ" أن يلتقيا في قمة اقترحها ماكرون "شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا".

وبحسب مراسل "العربي" من موسكو، فإن بيسكوف أوضح أنه لم يتم التخطيط بعد لهذه القمة من حيث الزمان والمكان، وبأن هناك حديثًا عن عقدها في منطقة محايدة لم تُحدّد بعد.

بدوره، رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الإثنين، بتنظيم قمة بين بوتين وبايدن في بروكسل، معربًا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة قرب حدود بلاده.

وقال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: "نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل دبلوماسي يستحق المحاولة، ونأمل أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا".

محادثة هاتفية بين شولتس وبوتين

ولإيجاد حل للأزمة، يجري المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الإثنين، محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي بشأن الأزمة الأوكرانية، حسبما أفاد ناطق باسم الحكومة الألمانية.

وأوضح الناطق باسم المستشار شتيفن هيبيشترتيت خلال مؤتمر صحافي في برلين، أن شولتس "سيجري محادثات مجددًا عبر الهاتف مع الرئيس الروسي عصر اليوم بتنسيق وثيق مع الرئيس الفرنسي".

وأضاف: "كل الجهود الدبلوماسية التي نبذلها معًا في الوقت الحالي تهدف إلى تجنب حصول كارثة" في أوكرانيا.

وتابع: "نجد أنفسنا في وضع خطر جدًا مع انتشار أكثر من 100 ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية".

وأردف: "خلافًا لما أعلن، لم تسحب روسيا قواتها من بيلاروسيا، لكنها مددت تدريباتها العسكرية إلى أجل غير مسمى".

واشنطن تجدد دعوة رعاياها لمغادرة أوكرانيا

في غضون ذلك، جددت السفارة الأميركية لدى أوكرانيا، الإثنين، دعوتها رعاياها لمغادرة أوكرانيا على الفور.

وقالت السفارة في بيان: إن الوضع الأمني في أوكرانيا "ما زال غير قابل للتنبؤ، وقد يتدهور دون سابق إنذار".

وأشار البيان إلى وجود احتمال قوي لأن تؤدي أي عمليات روسية إلى تقييد السفر جوًا.

"إير فرانس" تلغي رحلتين بين باريس وكييف

وفي سياق متصل، أعلنت شركة "إير فرانس" للطيران أنها ألغت رحلتَيها بين باريس وكييف المقررتَين غدًا الثلاثاء "نظرًا للوضع على الأرض وعلى سبيل الاحتراز".

وأضافت الشركة أنها "ستعيد تقييم الوضع بشكل منتظم وتذكّر بأن أمن وسلامة الرحلات وزبائنها وكذلك طواقمها هو ضرورة مطلقة".

وكانت الشركة تؤمن حتى الآن، رحلتَين بين باريس وكييف مرّتين في الأسبوع الثلاثاء والأحد.

وسبق أن أعلنت شركة "لوفتهانزا" للطيران الألمانية السبت أنها ستوقف رحلاتها إلى مدينتي كييف وأوديسا في أوكرانيا اعتبارًا من الإثنين وحتى نهاية فبراير/ شباط، مبقيةً فقط على رحلاتها إلى مدينة لفيف في الغرب.

ودعت فرنسا السبت كل رعاياها الموجودين في أوكرانيا إلى مغادرة هذا البلد، وناشدت أولئك الموجودين في المناطق الأكثر عرضة للخطر في الشرق الأوكراني مغادرتها "من دون تأخير".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تحديث لإرشادات السفر للمواطنين الفرنسيين: "نوصي كلّ الرعايا الفرنسيين الذين لا ضرورة قصوى تتطلّب بقاءهم في أوكرانيا بمغادرة البلاد".

وأضافت أنّ الفرنسيين الموجودين حاليًا في "أقاليم خاركيف ولوغانسك ودونيتسك" وفي منطقة دنيبرو مدعوون "إلى مغادرة هذه المناطق من دون تأخير".

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية في 16 مارس/ آذار 2014، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

ومؤخرًا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجومًا على كييف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close