قررت اليابان عدم دعوة إسرائيل لحضور حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية، التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة ناغازاكي في الحرب العالمية الثانية، وتسبّبت في مقتل 74 ألف شخص، وفق ما ذكرته صحيفة اليابان تايمز.
وقال عمدة مدينة ناغازاكي شيرو سوزوكي: "أود أن أؤكد أن هذا القرار لم يكن مبنيًا على اعتبارات سياسية، بل لرغبتنا في إقامة مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف الذري في جو سلمي مهيب وضمان سير المراسم بسلاسة".
في المقابل، ووفق شبكة "سي إن إن"، وصف السفير الإسرائيلي لدى اليابان جلعاد كوهين قرار ناغازاكي بأنه "مؤسف"، زاعمًا أن "إسرائيل تمارس حقها الكامل والتزامها الأخلاقي بالدفاع عن نفسها ومواطنيها، وستواصل القيام بذلك"، وفق قوله.
وكان عمدة المدينة قد بعث قبل أيام رسالة إلى السفارة الإسرائيلية في اليابان يدعوها فيها إلى وقف إطلاق النار في غزة.
غير مرغوب بالإسرائيليين
وفي الثالث عشر من الشهر الماضي، أعلنت اليابان أنها ستقوم بتقييم شامل للاعتراف بدولة فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار "تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط".
وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طوكيو، قالت وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو: إن بلادها تدعم "حل الدولتين" في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن اليابان تتفهم "هدف الفلسطينيين المتمثل في إقامة دولة مستقلة"، وأنها تدعم جهود فلسطين لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت أنه "فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، نريد الاستمرار في معالجة هذه القضية بشكل شامل، مع الأخذ في الاعتبار كيفية دفع عملية السلام".
وبشكل مستمر تخرج مظاهرات في مدن يابانية تنديدًا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وتضامنًا مع أهالي القطاع.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ السيّاح الإسرائيليين "أصبحوا غير مرغوب فيهم"، بعد تسجيل عدة حوادث وقعت مع إسرائيليين خلال إجازتهم ببلدان مختلفة، وأبرزها حادثة فندق ماتيريال في كيوتو باليابان.
وألغى الفندق حجز سائح إسرائيلي يُدعى أليكس، بسبب "جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، ولوجود تحفّظات من أنه ربما تربطه علاقات بالجيش الإسرائيلي".
