أسباب كثيرة دفعت العديد من اليمنيين لاستخدام التعامل بالمحفظة النقدية الإلكترونية. ومنها أزمة السيولة المالية وتلف الكثير من الأوراق النقدية.
وبسام مصلح واحد من هؤلاء الذين دفعته هذه الظروف للدفع الإلكتروني واستخدام هاتفه الذكي لإجراء عمليات الدفع.
وضمن المساعي الهادفة لمعالجة أزمة العملات الورقية وتعزيز ثقافة الدفع الإلكتروني في اليمن، شاركت العشرات من البنوك ومكاتب الصرافة والخدمات المالية في معرض أول للتكنولوجيا المالية يقام في العاصمة صنعاء.
أزمة العملات الورقية
ويأتي هذا المعرض ضمن المساعي الهادفة لتخفيف التعامل بالأوراق المالية المهترئة في ظل عجز البلاد عن طباعة أوراق نقدية جديدة.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة الهدف الاقتصادية حسن الفران لـ"العربي": إن الانقسام في البنك المركزي أثر على القطاع المالي في اليمن بنوعيه العام والخاص إضافة للمستوى الشعبي، وهذا الانقسام يمكن ملاحظته في اختلاف سعر الصرف بين عملات كل بنك بين حكومتي صنعاء (الشمال) وحكومة عدن (الجنوب).
وشهدت الخدمات المالية في اليمن رواجًا خلال هذا الظرف الاقتصادي الاستثنائي على الرغم من عدم انتشار الوعي الكافي بالتكنولوجيا المالية والمعرفة المصرفية.
بدوره، يقول مدير تحرير موقع "خيوط" الإلكتروني محمد راجح: إن المحافظ النقدية في حال تنفيذها بالتنسيق، ووفق رؤية شاملة تتسق مع مختلف القطاعات المالية والمصرفية والشركات، ستسهم في التخفيف من أزمة السيولة.
من جهته، يقول الخبير الاقتصادي رشيد الحداد لـ"العربي" من صنعاء: إن انقسام النقد بين بنك عدن التابع للحكومة المعترف بها دوليًا وبنك صنعاء التابع لجماعة الحوثي كان له الأثر الكبير في إحداث فارق كبير بين سعر صرف العملة اليمنية وحركتها بين المدينتين.