ازدهرت التجارة الإلكترونية في اليمن رغم ظروف الحرب والأزمة الاقتصادية، ولا سيما بعد ظهور العديد من التطبيقات المختصة بالبيع والشراء.
فقد انتشرت تطبيقات التسويق الإلكتروني بشكل لافت في اليمن وأصبحت تتنافس في عرض خدماتها وتقديم التسهيلات التي تساعد ممارسي التجارة الإلكترونية على القيام بأنشطتهم بعيدًا عن التعقيدات.
خدمات منوّعة ومجانية
وخلال الفترة الأخيرة أصبح محمد القليصي زبونًا دائمًا لتطبيق "يمن مزاد" الإلكتروني، حيث يروّج لنشاطه العقاري من خلال التطبيق الذي يوفر عليه الجهد والوقت ويغنيه عن التسويق التقليدي.
ويوضح القليصي لـ"العربي"، أنّه يروّح للعقارات عبر التطبيق من دون النظر إلى السماسرة، ويقوم بعمله من البيت، مما يوفر عليه عناء المواصلات وصرف وقود للسيارة.
من جهته، يشرح مدير العلاقات في تطبيق "يمن مزاد" يوسف المنصور أن التطبيق هو منصة اجتماعية تخدم السوق الإلكترونية في اليمن، بحيث تسهل عملية البيع والشراء ما يشكّل نقلة نوعية لتطور السوق من الناحية التكنولوجية.
ويشير المنصور في حديث إلى "العربي"، إلى أن التطبيق يتضمن خدمات منوعة من كل الأصناف، بما يوفر عملية البيع والشراء بشكل مجاني.
صعوبات تواجه التجارة الإلكترونية
لكن رغم ذلك هناك عدد من الصعوبات التي تقف في طريق هذه التجارة الحديثة، كتلك المتعلقة بتردي خدمة الإنترنت وضعف الثقافة العامة بهذه الوسيلة ودورها في الحياة.
وفي المجمل ساهمت الكثير من العوامل ومنها جائحة كورونا في ظهور التجارة الإلكترونية، ولو كان ذلك ببطء شديد. إلا أن هذه التجارة أصبحت واحدة من الأسباب الرئيسة في تسريع عمليات البيع والشراء.
وحتى الآن يفضل معظم اليمنيين التجارة التقليدية في عمليات البيع والشراء واقتناء السلع ومعاينتها عن قرب قبل شرائها.
وبحسب مراسل "العربي"، تعد التجارة الإلكترونية في اليمن في مراحلها الأولى مقارنة ببعض دول المنطقة على الأقل، وهذا مرتبط بطبيعة الأوضاع وحالة عدم الاستقرار في البلاد التي تشهد حربًا منذ سبع سنوات.