الجمعة 13 Sep / September 2024

امتعاض بشأن الأسلحة.. تحرك أوكراني عقب وصول بريغوجين إلى بيلاروسيا

امتعاض بشأن الأسلحة.. تحرك أوكراني عقب وصول بريغوجين إلى بيلاروسيا

شارك القصة

متابعة "العربي" لتطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
أفاد القائد العام للقوات المسلحة الجنرال فاليري زالوجني، بأنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.

أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كبار قادته العسكريين اليوم الجمعة، بتعزيز القطاع العسكري شمال البلاد عقب وصول يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، إلى بيلاروسيا.

وأشار زيلينسكي إلى أن اجتماعًا للحكومة والقادة العسكريين تلقى أيضًا تقريرًا من المخابرات وقوات الأمن الأوكرانية حول الموقف في بيلاروسيا، التي تتاخم الحدود الشمالية لأوكرانيا.

مجموعة من التدابير

وقال عبر تطبيق تيليغرام للتراسل: "القرار.. هو أن ينفذ القائد العام للقوات المسلحة فاليري زالوجني وقائد الشمال سيرهي نايف مجموعة من التدابير لتعزيز هذا الاتجاه". ولم يأتِ على ذكر بريغوجين في المنشور الموجز.

وسافر بريغوجين جوًا من روسيا إلى المنفى في بيلاروسيا يوم الثلاثاء الماضي، بموجب اتفاق توسّط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وأنهى تمردًا قام به مقاتلو فاغنر في روسيا يوم السبت.

وأفادت وسائل الإعلام بأن فاغنر ربما تؤسس قاعدة جديدة في منشأة عسكرية خالية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي، التي تبعد نحو 90 كيلومترًا عن مينسك عاصمة بيلاروسيا.

إلى ذلك، أوضح زيلينسكي أن الاجتماع ناقش أيضًا الموقف في مناطق أخرى على جبهات القتال وإمدادات الذخيرة والقذائف، وتقدم القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.

وبعد طرد الروس من المناطق الشمالية في العام الماضي، نفذت أوكرانيا تدابير لتعزيز دفاعاتها على الحدود مع بيلاروسيا الحليفة المقربة من روسيا.

يعرقل خطط أوكرانيا

بدوره، قال القائد العام للقوات المسلحة فاليري زالوجني في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الجمعة: إن نقص الأسلحة، من الطائرات الحربية إلى ذخيرة المدفعية، يعرقل خطط أوكرانيا للمضي قدمًا في هجومها المضاد.

وأفاد زالوجني بأنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها، مشيرًا إلى انزعاجه من أن "البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وتقدّم التحرّك المنتظر منذ مدة طويلة ضد قوات الاحتلال الروسية في جنوب البلاد".

وبينما ذكر بأن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجومًا من دون ضمان تفوقهم الجوي، قال إن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات "إف-16" التي وُعدت بها.

وأضاف: "لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدّد العالم بأسره. يكفي عدد محدود للغاية".

واشتكى زالوجني أيضًا من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقل بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب، لافتًا إلى أنه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين، الذين يطلعهم على احتياجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي.

لكن لا يمكن لميلي وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، بحسب زالوجني.

وقال: "المسألة هي فقط أنه بينما يتم اتخاذ هذا القرار، يموت الكثير من الناس كل يوم. فقط لأنه لم يتم اتخاذ قرار بعد".

وتعهد القادة الأوروبيون بدعم طويل الأمد لكييف في القمة التي عقدوها أخيرًا، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: من المهم أن نضاعف الدعم لأوكرانيا سواء تعلق الأمر بتعزيز القدرات العسكرية أم بالدعم المالي. وأشارت إلى أهمية أن يجري هذا الأمر بانسجام وتنسيق.

"لا نهاية تلوح في الأفق"

إلى ذلك، اعتبر البابا فرنسيس أنه لا توجد فيما يبدو نهاية تلوح في الأفق لحرب أوكرانيا، وذلك بعد اختتام مبعوث السلام المرسل من الفاتيكان محادثات استمرت ثلاثة أيام في موسكو.

وأضاف بابا الفاتيكان أمام وفد ديني من بطريركية القسطنطينية: "تتطلب الحقيقة الأليمة لهذه الحرب، التي يبدو أنها لن تنتهي، من الجميع بذل جهود خلاقة مشتركة لتصور سبل السلام وصياغتها".

وبحسب بيان للفاتيكان، اختتم مبعوث البابا فرنسيس، وهو الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، مشاوراته في موسكو حيث التقى مع يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية، والبطريرك كيريل أسقف الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

وورد في البيان أن الزيارة "استهدفت تحديد المبادرات الإنسانية التي من شأنها فتح طرق نحو السلام". وأضاف أنه سيجري اتخاذ خطوات إضافية، لكنه لم يخض في تفاصيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close