أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن مستقبل فاغنر المسلحة في إفريقيا يعتمد على "الدول المعنية"، في وقت يتزايد الضغط الغربي على المجموعة بعد تنفيذها تمردًا لم يدم سوى 24 ساعة في روسيا قبل أن يتدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في وساطة أفضت لإنهاء التمرد.
وقال لافروف في مؤتمر عبر الإنترنت: "مصير هذه الترتيبات بين الدول الإفريقية ومجموعة فاغنر هو أولًا وقبل كل شيء مسألة تخص حكومات الدول المعنية ما إذا كانت ستواصل هذا النوع من التعاون أم لا".
مستقبل فاغنر موضع تساؤل
ومستقبل فاغنر التي كانت رأس حربة القتال في أوكرانيا منذ أن بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022، والتي تنشط في دول إفريقية وكذلك في سوريا، صار موضع تساؤل بعد التمرد الذي نفذته في روسيا بقيادة رئيسها يفغيني بريغوجين.
وبعد إنهاء بريغوجين التمرد بسرعة وتوجهه إلى المنفى في بيلاروسيا، بات يتعين على مقاتليه الاختيار بين اللحاق به أو الانضمام إلى الجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية، كما يجب على المجموعة تسليم معداتها وأسلحتها الثقيلة.
وبهذا الصدد، قالت جمهورية إفريقيا الوسطى، الدولة الإفريقية الرئيسية التي تنشط فيها فاغنر، الإثنين الماضي، إن روسيا ستواصل حضورها في البلد سواء بواسطة المجموعة المسلحة الخاصة أو بصيغة مغايرة.
يفغيني بريغوجين في بيلاروسيا
من جانبها، دعت فرنسا، الأربعاء الماضي، جميع الدول المعنية إلى النأي بنفسها عن فاغنر، وقالت إنها مستعدة لفرض عقوبات إضافية على خلفية الجرائم المنسوبة إلى المجموعة في مسارح عملياتها.
كما أعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة تطال المجموعة خصوصًا على خلفية نشاطها في جمهورية إفريقيا الوسطى.
تسليم العتاد العسكري مقابل إسقاط الملاحقات بحق مجموعة #فاغنر.. هل أغلق #بوتين ملف "التمرد"؟ تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/1TfvAnCOne
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 27, 2023
وعقب استقبال بيلاروسيا قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء الماضي، أن التكتل جاهز للدفاع عن نفسه في وجه أي تهديد من "موسكو أو مينسك".
وقال ستولتنبرغ: إن "حلف شمال الأطلسي سيقر تعزيز دفاعاته في قمة ستعقد الأسبوع المقبل في ليتوانيا بغية حماية كل أعضائه، خصوصًا أولئك المحاذين لبيلاروسيا، حليفة روسيا".
